لـ"مراسلون" - باباه ولد عابدين
قال السياسي والديبلوماسي المخضرم أحمد بابا ولد أحمد مسكه أنه وخلال أيامه في الأمم المتحدة مطلع الستينيات علم بتحضير بعض الجهات لمسودة قرار ظالمة، وأنه قام بدراسة ومقترح لتقرير مصير الشعب الصحراوي جابه بها تلك الأطراف وقدمها للهيئة الدولية وتم اعتمادها آنذاك من طرفها.
وأضاف ولد أحمد مسكه إنه لم يعرف شخصيا مؤسس البوليساريو (الولي مصطفى السيد) إلا بعد برهة زمنية من تأسيس البوليساريو، عكس ما تشيعه بعض الجهات المغالطة.
وقال أحمد بابا ولد أحمد مسكه في كلمة له يوم أمس أمام المؤتمر الـ 20 للبوليساريو (الداخله 2015) أنه بعد تخليه عن الوظيفة الديبلوماسية وهب نفسه للعالم الثالث للدفاع عن قضاياه (موريتانيا، الصحراء، فلسطين، جنوب إفريقيا، فيتنام...) بعدما اتضحت له تصرفات العالم الغربي وظلمه وجوره، لذا قررت - يقول أحمد بابا أحمد مسكه - التفرغ لفضح تلك الممارسات الغير إنسانية التي يتعرض لها سكان العالم الثالث من طرف طغمة من الظالمين الغربيين خاصة في فيتنام، وبعد تأسيسه صحبة بعض الزملاء (خاصة سيمون مالاي) لمجلة إفريقيا/آسيا (Afrique/Asie) في باريس التقى الولي صدفة وعبر له عن امتنان الشعب الصحراوي لمواقفه المساندة وطلب منه الانضمام للجبهة.
وبدا ولد أحمد مسكه متأثرا عند حديثه عن زميل النضال (الولي)، وقال أن الولي شخصية عز نظيرها، وأنه رغم جولاته وصولاته في بلدان العالم المختلفة ولقاءاته لكثير من زعماء العالم وساسته فإنه لم ير مثيلا للولي مصطفى السيد.
وأثنى ولد أحمد مسكه على الديبلوماسية الصحراوية، وقال إنها استطاعت تعبئة العالم، وخاصة إفريقيا، للعمل على تقرير مصير الشعب الصحراوي.
وفي نهاية كلمته عبر السياسي الموريتاني – الصحراوي عن أمله في تنظيم المؤتمر القادم للجبهة في مدينة العيون عاصمة الصحراء حسب تعبيره.
ولقيت كلمة ولد أحمد مسكه تفاعلا كبيرا من طرف حضور المؤتمر الـ 20 لجبهة البوليساريو (16 – 20 دجمبر 2015).
تجدر الإشارة إلى أن وفدا موريتانيا رفيعا يشارك في فعاليات المؤتمر، ويضم كذلك أوجها بارزة من المعارضة ومن الموالاة.