قال الباحث والصحفي المعروف السّني عبداوه إن إقامتين جبريتين فرضتا عليه في الثمانينيات كانتا سببا في اكتشافه لأثرين تاريخيين نادرين.
وأوضح ولد عبداوه قائلا: في سنة 1980 فرض عَلَيَّ نظام ولد هيداله الإقامة الجبرية في مدينة أطار، فكان ذلك فرصة لاكتشافي لكتاب "المنة" للإمام المجذوب، وتحقيق الجزء الأول منه في تلك الفترة.
وبشر السني القرّاءَ بقرب صدور كتاب المنة في أربعة أجزاء؛ تمثل النص الكامل للكتاب.
وفي سنة 1984 - يقول ولد عبداوه - خضعتُ لإقامة جبرية أخرى من طرف نفس النظام في مدينة أوجفت، فاكتشفت في مقبرتها شاهدَ قبرٍ للإمام محمد بن محمد فاضل بن شمس الدين، نُقِشَ عليه أنه توفي في سنة 821 هـ، وهو أقدم شاهد عُثر عليه في المنطقة حتى الآن.
واستطرد مازحا: في تلك الفترة أدمنت زيارة مقبرة أوجفت، وأدمنت التنقيب فيها حتى سمّاني الأهالي "نباش القبور".
وكان الإعلامي البارز يتحدث في النسخة الثالثة من "أدب وتراث وشخصيات وطنية أوجفتية"، الذي نظمته رابطة الشباب للثقافة والفنون بالتعاون مع المركز الثقافي المغربي، واحتضنته قاعة المحاضرات بنفس المركز.