تم إقصاء ولاية انشيري من التمثيل في النسخة السادسة من مهرجان المدن القديمة الذي ستجري فعالياته يوم 24 من الشهري الجاري في مدينة وادان التاريخية ، دون أن نتمكن من معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا الإقصاء، وإن كانت هذه الولاية قد اعتادت على أن لا تحظى بالتمثيل المناسب لها في أي نشاط، إلا أن حرمانها الكلي أمر مستغرب، بل غير مقبول.
صحيح أننا غير راضون مطلقا عن الأداء المتواضع لممثلي هذه الولاية على مستوى النسخ السابقة، ونرجع ذلك إلى الجهتين الوصيتين على هذا النشاط على مستوى الولاية وهما: المديرية الجهوية للثقافة والصناعة التقليدية بولاية انشيري وبلدية أكجوجت، حيث عودتانا على أخذ الوقت الكافي للتحضير لمثل هذه الفعاليات الجهوية، فيأتي الأداء متواضعا حتى لا نقول مخجلا... فعلى قدر الكرام تأتي المكارم، لكن هذا لايكفي لتبرير إقصاء ولاية بحجم ولاية إنشيري التي تزخر بكنوز التراث الوطني، بل الإنساني، من العصور البدائية والتي كانت سببا في اكتشاف أفران وأدوات بدائية كان يستخدمها الأقدمون في صهر وإذابة المعادن وهو ما قاد البعثات الإستكشافية في الحقبة الاستعمارية إلى اكتشاف "گلب أم اگرين" الذي يمثل اليوم رافعة اقتصادية في هذا البلد الذي يقوده أحد أبناء هذه الولاية البررة، فبأي ذنب أقصيت هذه الولاية ؟!
بقلم الأمين العام للشبكة الجهوية للجمعيات الشبابية بولاية إنشيري
محفوظ ولد اكريفيت
ت: 95 30 14 22