غموض يكتنف إقرار التربية الإسلامية في امتحان الباكلوريا (تفاصيل)

خميس, 2015-11-19 20:35
مذكرة وزعتها وزارة التهذيب في يناير 2015؛ تتضمن تعديلا في برنامج التربية الإسلامية بالنسبة لأقسام الثانوية والإعدادية السبعة، وتقر تدريس هذه المادة لأقسام الباكلوريا.

قال عدد من أساتذة التربية الإسلامية لـ"مراسلون" إن غموضا يكتنف جدية وزارة التهذيب في إقرار مادة التربية الإسلامية في امتحانات الباكلوريا الوطنية.
وشكا هؤلاء من أن التناقض والارتباك يطبعان تصرفات الوزارة بهذا الخصوص، فمن جهة أعلنت للعموم إقرارَ هذه المادة بالنسبة لأقسام الباكلوريا، وشفعت ذلك بتوزيع مذكرة في يناير 2015 (انظر الصورة)؛ ضَمَّنَتْها عناوينَ برنامج التربية الإسلامية للأقسام السبعة. 
لكنها من جهة أخرى أرسلت تعميما إلى الإدارات الجهوية في أبريل الماضي بتجميد العمل بتلك المذكرة إلى إشعار آخر.

وحسب هؤلاء الأساتذة دائما فقد أكد توزيع كتب البرنامج القديم في الأيام القليلة الماضية أن العمل سَارٍ بفحوى التعميم الأخير.
وقال الأستاذ محمد عبد الله ولد محمد لـ"مراسلون": إن توزيع كتب البرنامج القديم أثار بلبلة كبيرة بين الأساتذة، لأنه يعني - ضِمْنًا - أن التربية الإسلامية غير مقررة بالنسبة لأقسام الباكلوريا؛ لأن برنامجها هو البرنامج القديم للسنة السادسة. 
وحذر الأستاذ ولد محمد من أن هذا التناقض قَسَّمَ الأساتذة إلى فريقين بالنسبة للروابع مثلا: فريق يُدَرِّسُ البرنامج القديم كما هو في الكتاب، وفريق يدرس البرنامج الجديد كما هو في مذكرة يناير 2015، وهو أمر من شأنه أن ينعكس سلبا على فريق من التلاميذ، الذين سيتقدمون إلى امتحان الشهادة الإعدادية.