قال عدد من مراجعي مستشفى الأمومة والطفولة لـ"مراسلون" إن أحد العلاجات الأساسية التي يطلبها الأطباء في أغلب وصفاتهم نفدت من السوق، وهي اكلورير الصوديوم Chlorure de sodium.
وهو أمر أكده عدد من أصحاب الصيدليات اتصلت بهم "مراسلون"، من بينها صيدلية مستشفى الأمومة.
وأكد هؤلاء المراجعون لمندوب "مراسلون" - الذي تجول اليوم في أروقة مستشفى الأمومة - إن إحدى الصيدليات التي تتوفر على كميات منه؛ انتهزت الفرصة للمضاربة بسعره.
"مراسلون" اتصلت بالدكتور طارق ولد يحي، أخصائي أمراض الأطفال، من أجل التعرف على أهمية هذا الدواء، فأكد لها أنه ليس خاصا بالأطفال، بل هو أحد الأدوية الأساسية في أَيّ تغذية وريدية، خاصة في الحالات التي يعاني أصحابها من الجفاف الشديد أو القيء أو الإسهال.
وانتهز مندوب "مراسلون" فرصة الاتصال بالدكتور طارق ليسأله عن حالات متكررة من "حمى الضنك" و"حمى التيفوئيد" رُصدت في مستشفى الأمومة والطفولة، فأكد لها أنه بالفعل تم رصد حالات عديدة من هذين المرضين، وأن هناك دراساتٍ تقوم بها المصالح الصحية حاليا لمواجهتها.
وقال الدكتور طارق إن "حمى الضنك" هي المعروفة محليا بـ"حمى عرفات"، ظهرت لأول مرة في العام الماضي في تيارت، وظهرت في الأسابيع الماضية في عرفات وملّح وكرفور.
وأضاف: إن البعوضة التي تنقل هذا المرض لا تستطيع أن تبتعد عن المياه أكثر من خمسين مترا، ولذا كان الابتعادُ عن مصادر المياه أهمَّ الوسائل الفعالة للوقاية من حمى الضنك، وتستوي في ذلك المياه النظيفة والملوثة، فالبعوضة تعيش فيهما معا.
أما "حمى التيفوئيد" - يقول الدكتور - فهي المعروفة محليا بـ"حمى لمصارين"، ومصدرُ انتقالها الأساسي هو تناول المواد الملوثة، فهي تنتقل عن طريق الفم أساسا.
ومن أهم أعراضها: الحمى الشديدة، والقيء، وفقدان الشهية، والخمول، وآلام شديدة في المعدة والأمعاء.