يثير النصُّ التالي – في مذكرات السجين محمدو ولد صلاحي الصادرة حديثا عن "دار الساقي" – علامات استفهام عدة حول فحواه، ويفتح أكثر من نافذة للتأويل.. "مراسلون" ارتأت أن تقدمه للقراء كما هو:
"بعد ذلك أخذت ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إجازة لمدة ثلاثة أسابيع (واضح من السياق أن الشخص المعني هنا أنثى - المترجم).
-سأذهب إلى مونتريال مع أحد أصدقائي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أخبرني عن مونتريال.
أخبرت ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كل شيء تذكرته عن تلك المدينة، ولم تكن المعلومات التي قدمتها كثيرة.
عندما عادت ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جاءت ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لرؤيتي بعد تغيير ملابسها مباشرةً.
كانت ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مبتهجة بصدق للقائي مرة ثانية، وأنا أيضا كنت فرحًا. قالت ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إنها استمتعت بالرحلة إلى كندا وأن كل شيء جرى على ما يرام، ولكن يبدو أن ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تشعر بسعادة أكبر في غوانتانامو. كانت ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ متعبة من الرحلة، لذا كان لقاؤها بي قصيراً. تفقدت وضعي وذهبت.
-مرحبا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ، أعرف أنك كنت في كندا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لم أسألك عنها، ولكني لا أقدر شخصا يكذب علي ويعتبرني معتوها.
لا أعرف بِمَ كنت تفكرين عندما اختلقت تلك القصة لتضليلي. لا أستحق أن أعامل بتلك الطريقة. اخترتُ الكتابة إليك بدلاً من الكلام معك، لأعطيك بذلك فرصة التفكير بكل شيء، وحتى لا تأتيني بأجوبة غير دقيقة. وعلاوةً على ذلك، لست مضطرة أن تعطيني أي جواب أو تعليق. خذي الرسالة ومزقيها واعتبريها كأنها لم تُكتب.
المخلص لك صلاحي.
قرأت الرسالة للحراس قبل أن أسلم الظرف المختوم إلى ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وطلبت من ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ألا تقرأها في حضوري.
-ما هذا؟ كيف عرفت أن ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كانت مع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ؟ سألني حارس المناوبة.
-حدسي لا يخيب أبدا.
-لا معنى لكلامك، ثم ما الذي يعنيك من الموضوع؟
-إن لم تستطع أن تميز إن كانت لـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ علاقة حميمة مع رجل، عندها أنت لست برجل. لا يهمني الأمر، ولكني لا أقدر ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تستخدم رجولتي وتتلاعب بي وأنا في هذا الوضع. ربما تعتقد ـــــــــــــــــــ
أنني ضعيف، ولكني قوي.
-أنت على حق! تبا لها.
جاءت ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في اليوم التالي واعترفت بكل شيء لي.
-أنا آسفة! ظننتُ فقط أن بيننا علاقة وثيقة، واعتقدت أنك ستُخرج لو ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
-في البداية لا يسعني إلا أن أشكرك على استجابتك السريعة في المجيء. أنا مشوش فحسب! هل تعتقدين أنني أتطلع شوقا إلى ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ؟ كلا! لوجه بطرس، أنت مسيحية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ومنخرطة في حرب ضد ديني وأهلي! بالإضافة إلى ذلك، أنا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ داخل السجن.
بعد ذلك حاول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أن يخبرني دائماَ أن ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لم يعتقد أن ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ستستمر ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ. ولكني لم أعلق أبدا على الموضوع، وكل ما فعلته هو أنني صنعت سواراَ وأرسلته لها بوصفها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــ التي أحببتها والتي ساعدتني في عدة مسائل.