الأناضول ـ أكد الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة محمد سالم بن شديد العوفي “عدم وجود أي أخطاء في النص القرآني في طبعة مصحف المدينة النبوية الذي أنتجه المجمع″. جاء ذلك في بيان صادر عن المجمع، ونشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، اليوم، قال المجمع أنه ياتي ردا حول ما نُشر على موقع (اليوتيوب) في 14 يونيو/ حزيران الجاري على لسان الداعية السلفي المصري أبي إسحاق الحويني، من “اكتشاف خطأ في النص القرآني في طبعة مصحف المدينة النبوية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، ذات العشرين سطراً”. وقال العوفي : “إن الخبر غير صحيح، لأن جميع طبعات المجمع من المصحف الشريف هي ذاتُ الخمسة عشرَ سطراً في الصفحة الواحدة، ولم يطبع أيَّ مصحف مكوّن من عشرين سطراً”. وأعرب عن تمنياته “التثبت قبل نشر هذا الخبر الغير صحيح، حيث أن المصحف المشار إليه في – المقطع -، والذي حصل المجمع على نسخة منه، من المصاحف المطبوعة خارج المملكة العربية السعودية”. وكان الحويني قد قال أنه وصلته عدة كراتين من مصحف جديد ذات 20 سطرا، طبع في مطبعة المصحف بالمدينة، وأن ابنته نبهته إلى أن هناك خطأ به في صورة لقمان. وقال الحويني في المقطع المنشور على “اليوتيوب” : “هناك مصحف مطبوع بالسعودية ، المصحف الدارج مصحف المدينة 15 سطرا، هم عملوا مصحف جديد 20 سطرا في الصفحة، وصلني منه عدة كراتين للتوزيع.. ولقد نبهتني ابنتي إلى خطأ في سورة لقمان.. المصحف مطبوع في مطبعة المصحف بالمدينة “. وأكد الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة “على أن هناك مراقبة دقيقة “آلية و بشرية” على سلامة النص القرآني من أي خطأ من خلال لجان وأقسام متعددة في مراحل الإنتاج المختلفة”. وبين ان المراقبة تأتي “بدءاً من كتابة المصحف الشريف بيد أمهر الخطاطين في العالم الإسلامي اليوم.., وكذلك قيام اللجنة العلمية لمراجعة المصحف الشريف ، ومتابعة عمله خطوة بخطوة، ومتابعة عمل التحضير للطباعة على المونتاج، ولا تسمح بالبدء بطباعة المصحف حتى تتأكد من سلامته من أي خطأ”. وبين أنه مع أول خطوة في الطباعة يقوم قسم المراقبة النوعية على الطباعة، بمراقبة ما تنتجه الآلة، وفق معايير وضوابط دقيقة، ولا يُجاز العمل إلا بعد التأكد من سلامته، إضافة إلى قسم ثالث يقوم بالمراقبة على سلامة الطباعة وهو قسم مراقبة النص الذي يتابع العمل بأخذ عينات منه كل ربع ساعة، ويوقف عمل الآلة إذا اكتشف أي خطأ، ويتلف هذا المنتج فوراً. وتابع : ” إضافة إلى المراقبة النوعية على ما بعد الطباعة على آلات تجميع الملازم، وآلات الخياطة، وآلات التجليد، ثم يُراقب المصحف بعد تجليده في قسم رابع، وهو قسم المراقبة النوعية الذي يضم أكثر من 300 موظف يراقبون المصحف صفحة صفحة، وإذا تم الاطمئنان على سلامته وضع ختمه وأذن بتداوله.” وبين العوفي أن عدد العاملين في هذه الأقسام يبلغ حوالي 700 موظف، وظيفتهم التأكد من سلامة المصحف من أي خطأ. وبين كذلك أن تجهيزات المجمع الطباعية من أحدث وأفضل التجهيزات الطباعية في العالم وتتوفر في هذه التجهيزات خاصية اكتشاف الخطأ آلياً، وتحديد مكانه، والتوقف آلياً حتى يتم إصلاحه. واختتم الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف – البيان – مجدداً التأكيد على أن مصحف المدينة النبوية الذي يطبعه المجمع أصبح هو المصحف المعتمد في العالم اليوم، بفضل ما توفر له من دقة وسلامة في نصه، وإتقان وجمال في طباعته وإخراجه.
نقلا عن وكالة الأناضول