مريضة تغني أثناء خضوعها لعملية جراحية للحفاظ على صوتها

خميس, 2014-06-19 18:49

قامت المطربة آلاما كينيت بالغناء أثناء خضوعها لعملية جراحية لاستئصال ورم من حنجرتها بغية مساعدة الجراحين كي لا يلحقوا ضررا بأحبالها الصوتية.وخضعت كينيت، وهي مغنية محترفة من غانا وتعيش حاليا في فرنسا، لتخدير موضعي وتنويم مغناطيسي فقط حتى لا تشعر بالألم خلال العملية الجراحية التي أجريت لها في العاصمة الفرنسية. وقلقت المطربة الغينية من فقدان صوتها جراء خضوعها لهذه العملية، لذا اقترح عليها طبيبها الجراح – في سابقة هي الأولى من نوعها- أن الغناء أثناء خضوعها للعملية.وقال الطبيب إن مشرط الجراح لو كان انحرف عن مساره الصحيح لكان ألحق ضررا مدمرا بحنجرتها.وكان غيل دونور،

أستاذ ورئيس قسم التخدير والعناية المركزة في مستشفى هنري موندور، قد أجرى تلك العملية الجراحية في أبريل/ نيسان الماضي، إلا أنه أعلن عنها في مؤتمر صحفي في نهاية الأسبوع الماضي، و قد عرض الطبيب الجراح مقطع فيديو لآلاما وهي تغني أثناء إجراء العملية الجراحية لها.

وعانت آلاما من ورم أصاب الغدة الدرقية، إلا أن غناءها أثناء "الأوقات الحرجة" أثناء هذه العملية الجراحية ساعد الجراح على التأكد من أن العملية "كانت تسير على ما يرام".وقال دونور إنها كانت المرة الأولى التي يجري فيها إزالة الورم بهذه الطريقة، حيث إنه من المعتاد أن يجرى هذا التدخل الجراحي بعد خضوع المريض لتخدير كامل.وأضاف دونور في حديثه مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية الشهيرة :

"لا يمكن للمريض أن يتحمل ألم هذه العملية من دون تخدير، إلا أذا كان منوماً منوما تنويما مغناطيسيا تاما".وتابع قائلا: "لذا فقد خضعت المغنية لتنويم مغناطيسي ثم بدأت الغناء، لقد كان شيئا رائعا".ونقلت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية عن المغنية، التي تعافت تماما من الجراحة، أثناء حضورها المؤتمر الصحفي قولها إنها سئلت قبل الخضوع للعملية إذا ما كانت ترغب في "السفر" في إشارة إلى عملية التنويم المغناطيسي.وأضافت: "تركتهم يقودونني بعيدا خارج غرفة العمليات، وكان عقلي موجودا في دولتي السنغال".وقال دونور إن آلاما توقفت عن الغناء مع نهاية العملية الجراحية، لتخيم حالة من الصمت المطبق والترقب على من في الغرفة قبل أن يشعروا بالارتياح بعد أن بدأت في الحديث مرة أخرى

وكالات إخبارية + مراسلون