المليحة بين الخمار و"اجلال"

خميس, 2014-06-19 12:07

قدم تاجر إلى المدينة يحمل من العراق خُمُراً فباع جميع ما لديه الا الخُمر السود فذهب إلى صديقه الشاعر مسكين الدارمي وهو شاعر من القرن الثاني الهجري اشتهر بشعره في الغزل والهجاء اسمه ربيعة بن عامر لقب بمسكين وقد انقطع للعبادة زاهدا في الدنيا، فشكى التاجر إليه قال الدارمي خذ هذه الأبيات و ابحث عن من يغنيها لكفي المدينة :قل للمليحة في الخمار الأسود :: ماذا فعلت بناسك متعبدقد كان شمر للصلاة ثيابه :: لما وقفت له بباب المسجدفسلبت منه دينه ويقينه :: وتركته في حيرة لا يهتديردي عليه صلاته وصيامه :: لا تقتليه بحق دين محمدفذاع في المدينة ان الشاعر قد رجع عن زهده وعشق صاحبة الخمار الاسود فلم تبق في المدينة مليحة ولا غير مليحة الا اشترت لها خماراً اسود حتى باع التاجر كل ما لديه من خمر سوداءوذات اتويزة مر رجل على اعليات إشلّو خيمة من لوبر وكانت الشرگية منهن متدثرة باجلال اخظر وكانت مليحة الوجه مكتحلة بالحسن تطبق جفنيها على حور، مضى الرجل وبقي قلبه عند المرأة فقال ينشد فؤاده :بالِ ذِ النوبَ بيه امشاتْ :: لمرَ ذَيكْ أمْ اجْلالْ أخظرْالشرگيَ من لعلياتْ :: إلّ شلّو خيمتْ لوبرْوصل الگاف إلى اتويزه فكانت كل امرأة تلبس اجلالا أخظر وتحرص أن تكون هيّ السرگيّ

كامل الود

 من صفحة إكس ولد إكس إكرك على الفيس بوك