موازة للحملة الإنتخابية لرئاسيات 21 يونيو وفر الشاب محمد المختار ولد يمببا فرصة نادرة لشباب تجكجة و محبي كرة القدم في عاصمة ولاية تكانت تمكنهم من متابعة كأس العالم في البرازيل و لهذا إستغل الشاب بيتا متواضع في هذه المقاطعة النائية و المحرومة من كثير من إهتمامات الشباب لبث مبارياة"البرازيل 2014" على شاشة عملاقة و مجانا أيضا لكل من يهوى الساحرة المستديرة(رغمالتكاليف الكبيرة للأجهزة),و ما إن دقت ساعة الصفر ليلة إنطلاقة كأس العالم حتى هجر الناس مقرات الأحزاب و أخذ الجميع أمكنتهم مقابل حائط الدار الذي صنعت منه شاشة تفوق 3 أمتار و أخذ الشاب دحان مكانه خاف أجهزته لتحقيق حلم جل أبناء المدينة في متابعة نجوم كرة القدم العالمية و هم يتنافسون في أرقى البطولات و أكبرها زخما إعلاميا.مع بدء الحفل الكوني في عاصمة البرازيل هجر مقر الحزب الموريتاني الحاكم الذي لا يبعد سوى عشرات الأمتار من "المونديال بتجكجة 2014" و تفاجئ السياسيون الذين قدموا من ربوع شتى للدعاية لمرشحهم محمد ولد عبد العزيز من إنسحاب الجمهور عن الحفلة الفنية المقامة في مقر الإتحاد من أجل الجمهورية و ذهب بعضهم ليرى بنفسه رفاقه و هم يشجعون هذا الفريق أو ذاك غير آبهين بالسياسة في هذه اللحظات المخيفة لفريقي البرازيل و كرواتيا مفتتحي مباريات الكأس..و خلال تجوالنا بين المشاهدين أجمعوا كلهم على أهمية هذه المبادرة و شكروا صاحبها على نضج فكره و إهتمامه باقرانه الشباب الذين لولاه يقول سيدي لفاتتنا كأس العالم فيما يرتاح محمد لتمكنه من متابعة هذا العرس الرياضي و هو القادم من العاصمة للإشراف على جانب من حملة المرشح الرئيس و غير بعيد يهاتف محمود زميله في نواذيبو و يخبره بزوال هاجس عدم متابعة كأس العالم الذي كان يسيطر عليه قبل إنطلاقة الكاس.تتواصل الكرة و يواصل الشباب تواجدهم في ساحة "المونديال بتجكجة 2014" في هجران واضح لمقرات حملات المرشحين و الأحزاب السياسية و كأنهم يقولون للسياسيين إنتظرونا حتى تنتهي المباريات فهي تهمنا أكثر من حملاتكم السياسية و مرشحيكم أعداء الرياضة.و ليومه الثالث على التوالي لا يزال المونديال يتقدم على حملة الرئاسيات في مباراتهما لنيل قلوب شباب تجكجة.
مراسلون - باباه ولد عابدين - تجكجة