الصيام ثلاثة أيام يجدد جهاز المناعة بأكمله

أحد, 2014-06-08 13:51

قال العلماء ان تجديد جهاز المناعة نتيجة الصيام يحدث حتى مع كبار السن واصفين اكتشافهم بأنه اختراق "متميز". وكان خبراء في التغذية انتقدوا الامساك عن الأكل بدعوى ضرره على الصحة ولكن الدراسة الجديدة تقول ان تجويع الجسم بالصيام يحفز خلايا جذعية فيه على انتاج كريات بيضاء جديدة تكافح الجراثيم والعدوى.تقوية جهاز المناعة لمرضى السرطانوقال فريق العلماء الذين اجروا الدراسة في جامعة ساوثرن كاليفورنيا الاميركية ان هذه الاكتشاف يمكن ان يعود بمنافع كبيرة بصفة خاصة على الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة مثل مرضى السرطان بسبب العلاج الكيمياوي الذي يخضعون له. كما ان الصيام يمكن ان يفيد كبار السن الذين تصبح مناعتهم أضعف مع تقدمهم في العمر فيكون من أصعب عليهم مكافحة الأمراض السارية..

وأوضح الباحثون ان الصيام "يشغِّل مفتاحا تجديديا" يحفز الخلايا الجذعية في الجسم على انتاج نوع جديد من خلايا الدم وبذلك تجديد جهاز المناعه كله من حيث الأساس.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسور فالتر لونغو استاذ دراسة الشيخوخة والعلوم البيولوجية في جامعة كاليفورنيا قوله ان الصيام "يعطي الضوء الأخضر الى الخلايا الجذعية للشروع بالانتشار واعادة بناء جهاز المناعة بأكمله".

واضاف البروفيسور لونغو "ان النبأ السار ايضا ان الجسم يتخلص خلال الصيام من تلك الأجزاء من جهاز المناعة التي ربما تلفت أو الاجزاء القديمة ولم تعد فاعلة". وأكد لونغو ان دورات من الصيام يمكن ان تجدد جهاز المناعة كله بالمعنى الحرفي لكلمة تجديد إذا كان مصابا بتلف شديد نتيجة العلاج الكيمياوي أو الشيخوخة. فالصيام فترة مديدة يحمل الجسم على استهلاك ما مخزون فيه من سكر ودهون لكنه يفتت قسما كبيرا من كريات الدم البيضاء أيضا. وخلال كل دورة من الصيام يستحث هذا الاستنزاف لكريات الدم البيضاء تغييرات تحفز الخلايا الجذعية على انتاج بدائل جديدة تعوض عنها وبذلك تجديد جهاز المناعة.

وأُجريت اختبارات طُلب فيها من أشخاص ان يصوموا بانتظام بين ساعتين واربع ساعات يوميا لمدة ستة اشهر. واكتشف العلماء ان الصيام اسفر ايضا عن خفض انزيم بي كي أي PKA الذي يرتبط بالشيخوخة وهورمون يزيد من خطر السرطان ونشوء اورام خبيثة. وقال البروفيسور لونغو ان العلماء لم يتوقعوا ان تكون للصيام مثل هذه النتائج الباهرة في تحفيز الخلايا الجذعية على تجديد جهاز المناعة. وتابع لونغو انه عندما يجوع الانسان يحاول جسمه ان يقتصد في استهلاك الطاقة ومن الأشياء التي يمكن ان يفعلها للاقتصاد في استهلاك الطاقة هو اعادة تصنيع الكثير من خلايا المناعة وخاصة تلك التي قد تكون معطوبة.

كما اظهرت تلك الاختبارات ان الصيام 72 ساعة وفر حماية لمرضى السرطان ضد الآثار السامة للعلاج الكيمياوي. وقالت الباحثة تانيا دروف التي شاركت في هذه الدراسة ان العلاج الكيمياوي في الوقت الذي ينقذ ارواحا يسبب آثارا جانبية شديد الضرر بجهاز المناعة وان نتائج البحث الذي اجراه فريقها تبين ان الصيام قادر على التخفيف من كل الآثار الضارة للعلاج الكيمياوي. ودعت دورف الى مزيد من الدراسات السريرية واستشارة الطبيب في أي نظام غذائي يتضمن فترات مديدة من الصيام.

اعداد عبد الاله مجيد-

وكالات مهتمة بالصحة  + مراسلون