
العلامة العلم محمد محمود بن التلاميذ.... جزء من قصيدته التي كان سيلقيها بين يدي ملك السويد.... إنه مجدد ولذلك انفض كثير من الناس عنه إلا صديقه الإمام المجدد محمد عبده الذي بق وفيا له مخلصا
األا طرقت مَيّ فتى مطلع النجم ...*... غريبا عن الأوطان في أمم العجم
فتى من مصاص العرب قد جاء شاكيا ...*... تعدي أهل الجور و الظلم
و الهضم منافـيّة زارت على شحط دارها ...*...خِدَبّاً مِذَبّاً عن قريش و عن دُعم
يفتاة ضياء الشمس ضوء جبينها ...*... حَصانٌ رزانٌ عَبْلةٌ بَضّةُ الجسم
مإلى مثلها يصبو الحليم صبابة ...*... فيصبح صبا مستخفا بلا حـلمِ**
فقالت و دمع العين يحدر كحلها ...*... على حرِّ وجـه لا دَميم و لا جهم
أأنت الذي اختارتك من أهل طيبة ...*...ملوك السويد في مجادلها الشُّـم
فرامت من السلطان بعثك وافداً ...*... عليهم خصوصا أجل مجمعها العلمي
فكان من السلطان أمرك بعد ما ...*... شرطت أمورا لم تصادف أولى العزم
فسابقتهم تعدو لتسبق جمعهم ...*... و تحطم طودَ الجهل أيّة ما حطـم
فما ان قضوا أمراً و ما بلغوا مدى ...*... و لا اعتذروا من ضر بؤس و عدم
فأعددت ما استطعت من قوة لهم ...*... معدا رباط خيل علمك للصدم
فأكملت سؤل الملك تتلوه بينهم ...*... و تشدو بنطق معرب رائق فخم*
*إلى ملك السويد " أسكارهم " الشهم ...*... سأرحل وفداً لا على جمل وهـم
و لا فحل خيل اعوجي مسـوم ...*... جواد معد للطراد و للغـنـم
سليل جياد سابقات إلى المدى ...*... عراب أعدّت للسـروج و للُّجْـم
و لكن على نجب شياطين جِـنـة ...*... تولدن لا عن طَرق صهب و لا دهـم
نجائب لم يمكن إلى العيس عزوهـا ...*... و لا هن من غـر الجياد و لا البُهـم
نجائب ما القيصوم و الشيح رعيهـا ...*... و لم ترع مرعى الخيل و الابل و البَهم
نجائب ما الـتـنـوم و الآء أكـلهـا ...*... و تأكـل سود الصخر باللقـم و اللهـم
نجائـبلم ترتع لهـدر فـحـالة ...*... و لا راعها الراعي بضرب و لا نـهـم
نجائـب لم ترع العروض و لا الحمـى ...*... و لا الحزن و الصَّـمَّـان في جامل ضخم
و لم تلف في نجد و لا في تهامة ...*... مع الوحش في روض هواملها تهـمي *
*أ " أسكار " ذا الثاني سآتيك وافِداً ...*... على بابك السامي لمجمعك الضخم
نحلتك مدحي إذ علت بك همـة ...*... فراسلت تبغيني لتقبـس من علمـي
و نوهت لي باسمي و ما كان خاملا ...*... لتجمع بين الإسم عندك و الجسـم
فحبرت باسمي خطبة عربية ...*... فسارت بها الركبان في النجد و التهـم
و ما في ملوك الروم قبلك من رجا ...*... حضوري لديه لإشتهاري بالعلم *
*مآدب كل الناس للطعم وحده ...*... و مأدُبتا " أسكار" للعلم و الطُّـعم
دعا دعوة للعلم عمت و خصصـت ...*... فأضحى بها "أسكار" يعلو على النجم
دعا الجفلى كل الأمام معممـا ...*... و بالنقرى كنت المخصص بالإسـم*
*عن العرب العرباء آتيك نائبـا ...*... و عن أمة الإسلام في العلم و الفهـم
و في اللغة الفصحى القريشية التي ...*... بها أثبت القرآن في الصحف بالرسم *
*و لـم أعـتمـد إلا عـلى الله وحـده...*... و أبرأ ممن خاض في الغيب بالرجـم
و لـم أعـتمـد إلا عـلى الله وحـده ...*... و أبرأ ممن قال في العلم بالوهـم
و لـم أعـتمـد إلا عـلى الله وحـده...*... و أبرأ ممن يدعي العلم بالزعـم*
*و أبرأ من قوم عن العلم أعرضـوا ...*... فأحبارهم كالعمي و البكم و الصم
و إن يُدْعَ في هجاءِ علمٍ مُدَجَّـجٌ ...*... فهم في عديد العُزْلِ و الكُشْفِ و الجُـمِّ*
*أ اسكار سلني عن لسان نبينا ** لمجمعك الحاوي لجماعك الجمأجبك بما قد كان عندي علمه ** بوجه الهشيش لا العبوس ولا الجهم ومقول عض لا يلجلج فهة ** ينوب عن العضين في العلم والحكم **أنا المغربي المشرقي حمية ** أذب عن القطرين بالسيف والسهم بسيف لسان يفلق الصخر غربه ** وسهم بنان صائب ثغرة المرمى **أنا الأسد الشاكي السلاح فلم تنل ** أظافري الطولى بقلم ولا ظلمأنا ابن جلا المشهور شرقا ومغربا **وطلاع نجد العلم في الوجد والعدم **وإني لأبغي العلم رجلان حافيا ** وابغيه فوق العيس في البؤس والنعم
صفحة الدكتور محمد المهدي ولد محمد البشير
-------------