بيان
في إطار احيائها السنوي لمحرقة كتب النخاسة الذي يصادف 27 فبراير 2017 ، نظمت الحركة الانعتاقية مسيرة سلمية تطالب بالتخلص من هذه الكتب التي تبيح بإسم الدين المتاجرة بالسود في موريتانيا رجالا ونساء و أطفالا و اغتصاب الفتيات و تشتيت النسل و الأسر. هذه الكتب لا تزال هي مصدر تكوين و إلهام العلماء و الدعاة و القضاة و ضباط الشرطة القضائية بل هي المصدر الأوحد للتشريع في البلد.
لقد تعرض مناضلوا و مناضلات الحركة الانعتاقية في هذه المسيرة السلمية لكل أصناف التنكيل و التعذيب و الاستخدام المفرط للقوة الامر الذي خلف عشرات الجرحى و حالات الإغماء المخيفة و الكسور المختلفة في الوقت الذي منعت قوات الأمن وصول الإسعافات الأولية إلي المصابين و عرقلت نقلهم إلى أقسام الحالات المستعجلة، حيث لا زال يرقد المناضل امادو تراوري في وضعية صحية حرجة جدا و مقلقة.
إن مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية ايرا التي ما فتئت تطالب السلطات القائمة في البلد بالتعقل و التصرف بمسؤولية حيال هذه القضية الخطيرة:
- تجدد مطالبتها التخلص من هذه المتون الاستعبادية الظلامية المقيتة التي اساءت إلى ديننا الحنيف قبل أن تسيء إلى الحراطين الذين مازالوا يتجرعوا مرارتها و يكتووا بنارها إلى يومنا.
- تجدد استنكارها و شجبها لمثل هذه الطرق المتخلفة و اللانسانية في التعامل مع مناضلي الحركة العزل الذين يمارسون حقهم في التظاهر السلمي الذي يكفله و يحميه القانون.
- تطالب كل الأحزاب السياسية الديمقراطية و الهيئات و التشكيلات المدنية و الحقوقية و الشخصيات الاعتبارية المستقلة في البلد الخروج عن صمتهم أمام الانتهاكات الصارخة لحقوق و كرامة الإنسان.
- تأكد على تمسكها بالنضال السلمي الذي لا رجعة فيه مهما حاول البعض جرها إلى غير ذلك و سيظل خيارها إلى الأبد.
- تذكر بسجينيها موسى بيرام و عبد الله معطل السالك و تطالب بإطلاق سراحهما و إعادتهما إلى أهلهما و احبتهما.
انواكشوط 28 أبريل 2017
اللجنة الاعلامية