السراج ـ توفي شاب موريتاني أمس متأثرا بجروح أصيب بها جراء إطلاق النار عليه من طرف لصوص فى العاصمة الأنغولية لواندا حيث نقل للعلاج فى داكار ففارق الحياة هناك
الشاب الخلوق والشاعر المميز السالم ولد ابراهيم ورغم ما اكتنف مقتله من اتهام لأحد أفراد الجالية هناك لم يثبته الأمن الأنغولي فأطلق سراحه هو ثالث شخص يقتل بالرصاص خلال هذه السنة وحدها فى أنغولا بسبب عصابات التلصص فى الدولة المذكورة
عشرات القتي والمفقودين خلال سنوات قليلة كلهم من جالية مسالمة لم تألف القتل ولا الشر هي الجالية الموريتانية هناك والتي ظلت تدفع ثمنا غاليا مقابل دعم اقتصاد أنغولي وامتصاص عمالة هناك وتوفير سيولة لوطن احتاج لها فى أمور كثيرة
الملفت فى الأمر هو أنه وبالرغم من الدعوات الكثيرة المطالبة بالضغط على الأنغوليين لتوفير الأمن والقبض على القتلة والذي صدر من عديد المواطنين ومن النواب فإن النظام الموريتاني لم يحرك أي ساكن فى الموضوع حتى اللحظة رغم وجود سفارة له هناك
شباب فى عمر الزهور تخترق أجسادهم رصاصات غادرة فتحول حلم أهل ينتظرون طلاقة ونضارة شاب غادرهم على أمل عيش كريم لهم وله فإذا هو من المستحيل أن يروا وجهه على الإطلاق فيدفن هناك فى مقابر المسلمين وتظل العملية تتري لتحول أرواح الموريتانيين إلى مجرد أرقام لا أهمية لها
ويتساءل البعض عن سر عدم الاهتمام بالجالية وكثرة عمليات القتل التي أصبحت تحدث بشكل كبير ومتسارع ضد الجالية الموريتانية فقط
ورغم تعدد مظاهر القتل المستهدف للجالية فى أنغولا تارة فى المنزل ليلا وتارة فى المتاجر نهارا وفى أحايين أخري فى الطرقات وحتى فقدان بعضهم مثل رجل الأعمال الكبير رشيد مصطفي فإنه لا جديد على المستوي الرسمي للمطالبة بالحماية والتحقيق والقبض على المتورطين لتظل الأمور على حالها وكأن الشاب الموريتاني يبذل أغلي ما يملك ليحصل على تأشرة دخول لأنغولا تكون فى نهاية المطاف مجرد بطاقة عبور إلى مثواه الأخيرعلى يد عصابات توزع القتل عليهم دون حسيب ولا رقيب .