من نواذيبو لموقع " مراسلون" : الحسين ولد كاعم
تميزت زيارة رئيس الجمهورية لمدينة نواذيبو يوم الأثنين 24/04/2017 ببعض مواقف طريفة أتسم بعضها بالغرابة فمثلا على هامش تدشين السكن الأجتماعي في حي الترحيل وخلال قراءة المدير العام لوكالة التضامن لخطابه أمام رئيس الجمهورية وأعضاء الوفد الرسمي تقدم أحد المواطنين الشباب نحو رئيس الجمهورية مذكرا إياه بالسيارة التي طلب منه خلال زيارة سابقة للرئيس للمدينة وقد ألمح الرئيس بوصول الرسالة من خلال طأطأة رأسه ليعود المواطن أدراجه على أمل بتحقيق ذلك الطلب
. الحرس الخاص لرئيس الجمهورية أبدى درجة عالية من المسؤولية في التعاطي مع المواطنين الراغبين في الحديث مع الرئيس لكنه فقد ذلك المستوى من الصبر عند مغادرة الرئيس لحي الترحيل باتجاه سيارته حيث تضاعفت الجموع وتطلب تحرير الطريق سحق مواطن يحمل ظرفا كبيرا تحت الأقدام دون تسجيل أضرار بالغة في المعني الذي أستعاد ظرفه ممزقا وخرج سالما من بين الغبار المتناثر جراء مواجهة المكلفين بحماية الرئيس مع الجموع التي حاولت الألتحام به
. الرئيس محمد ولد عبد العزيز ظهر في هذه الزيارة بمزاج طغت عليه الجدية التامة والابتعاد عن الكلام إلا بقدر يسأل أحد المسؤولين عن بعض التفاصيل أو تلويحات لتحية المواطنين غابت فيها الابتسامة التي عود عليها مواطنيه خلال كامل المحطات المفتوحة التي شهدت تواجدا شعبيا.
لم يسجل خلال هذه الزيارة أي تصريح رسمي للصحافة على هامش محطاتها وسجل أيضا غياب وزراء من الحكومة عن فعاليات تشملها الزيارة تتعلق بقطاعهم على غرارـ وزير الشباب و الرياضة ـ الزيارة تميزت بسرعة عالية في إدارة وقتها من خلال قصر مكوث الرئيس واختصار خطابات التدشين ولم تسجل خلالها أي أحداث أمنية أو مظاهر أعاقت السير الحسن لوقائعها
و خلال هذه الزيارة أشرف الرئيس عزيز على تدشين مركز الاستشفاء للتخصصات الطبية كما وضع الحجر الأساس لمركز أعمال ذي أبعاد ومعايير دولية.
و أشرف أيضا على انطلاق أشغال المنتدى الدولي للاستثمار في المنطقة الحرة وزار ملعب أكاديمية نادي "اف سي" نواذيبو،و اطلع تقدم الأشغال في فك العزلة عن توسعة ميناء خليج الراحة والقطب الصناعي (البونتيه) فضلا عن محطات أخرى ..