أفادت دراسة دانماركية حديثة بأن ثلث المرضى الذين أصيبوا بقصور القلب وأجريت لهم عمليات بالمستشفيات لا يستطيعون العودة إلى العمل مرة أخرى بعد عام من إجراء الجراحة.
وأوضح الباحثون في مستشفى جامعة كوبنهاغن أن عدم قدرة مرضى القلب على الحفاظ على وظائفهم بدوام كامل هو نتيجة غير مباشرة لفشل القلب، ونشروا نتائج دراستهم أول أمس الأحد في دورية الجمعية الأوروبية لأمراض القلب.
وشملت الدراسة ما يقرب من 12 ألف مريض تراوحت أعمارهم بين 18 وستين عاما، وكانوا يعملون بدوام كامل قبل دخول المستشفى للعلاج من قصور القلب.
ووجد الباحثون أنه بعد عام واحد على دخولهم المستشفى لعلاج قصور القلب للمرة الأولى فإن 68٪ من المرضى عادوا للعمل بينهم أشخاص عملوا بشكل جزئي، بينما لم يستطع 25٪ منهم العودة مطلقا، فيما لقي 7٪ من المرضى حتفهم أثناء العلاج.
ووجد الباحثون أيضا أن 37٪ من الأشخاص لم يعودوا إلى العمل بدوام كامل، ووصف فريق البحث هذه النسبة بأنها كبيرة، وتؤكد أن فشل القلب يقلل بشكل ملحوظ قدرة المريض على الحفاظ على الحياة الطبيعية والعمل بشكل طبيعي.
وأظهرت النتائج أن المرضى الأصغر سنا من 18 إلى ثلاثين عاما كانوا أكثر قدرة على العودة إلى العمل بثلاث مرات بعد التعافي مقارنة بكبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 51 وستين عاما.
وفي مرض قصور القلب لا يتم ضخ الدم بشكل سليم، وبالتالي لا يتم إمداد أعضاء الجسم بكميات كافية من الدم والأكسجين، مما يؤدي إلى الشعور المستمر بالإنهاك والتعب.
وإلى جانب الشعور بالإنهاك والتعب أو تورم الساقين، تشمل الأعراض أيضا الشعور بضيق في التنفس عند صعود الدرج مثلا وتراجع القدرة على بذل المجهود، أو الإصابة بحالة عامة من الوهن.
المصدر : وكالة الأناضول