طلبة الطب في الخارج ينددون بتخلي الوزارة عنهم في منتصف الطريق ، و يقولون الوطن بحاجة إلى دراستنا

جمعة, 2017-04-21 08:31

نص البيان

في قرار مفاجئ وجائر  فوجئنا كطلبة  طب في طور التكوين خارج البلاد بقرار وزارة التعليم العالي بالتخلي عنافي منتصف الطريق  و قطع مصدر  رزقنا الزهيد وتركنا  نواجه مصيرنا لوحدنا .

لم تعط  الوزارة  الوصية  اي تفسير  لهكذا إجراء، رغم مناقضته للتوجهات المعلنة  للحكومة في مجال التعليم  والقاضية بتبجيل التخصصات العلمية على حساب نظيراتها الاخريات.

وإنارة منا للجهات المختصة  وكذا الرأي العام نود التنبيه إلى مايلي:

أولا : تعاني  بلادنا و بشهادة  الجميع  من رداءة  الخدمات الصحية و من نقص  حاد في الأطباء و خصوصا أطباء الاختصاص،فحسب آخر التقديرات يوجد  حوالي 700 طبيب أغلبهم من الأطباء العامين والكثير من الاختصاصات لا توجد أصلا، و ما  أفواج  المرضى الفارين إلى دول الجوار للاستشفاء عنا ببعيد

ثانياً:لا توجد استراتيجية واضحة المعالم لمواجهة هذا النقص الحاد في الكادر البشري، فحسب علمنالا يوجد حالياً في موريتانيا أي مستشفى جامعي و بالتالي لا يوجد  أي هيكل قادر على تكوين  الأطباء

ثالثاً :تصرف الحكومة الموريتانية أموالا باهظة في انتداب أطباء من جنسيات أخرى، قد يصل راتب الواحد منهم 10 أضعاف نظيره الموريتاني، رغم أن الطبيب الموريتاني ليس بأدنى مستوى من نظيره الأجنبيو يمكن أن تصرف هذه الأموال على تكويننا كطلبة  في الخارج.

رابعاً :بتخليها عن طلبة الطب في الخارج تكون الوزارة قدتركت  خيرة  أبناء موريتانيا في الغربة يواجهون خيارات صعبة  أحلاها قطع مسيرتهم الدراسية قبل إنهاء تكوينهم، بدل  ان تكافئ تضحياتهم و تفوقهم بالتكريم.

في الأخير نعلن كطلبة طب في الخارج تنديدنا بهذا القرار الظالم ورفضنا المطلق للتلاعب بمستقبلنا من لدن وزارة  التعليم  العالي و ندعوها للتراجع الفوري عن هذا القرار، كما  ندعوا الخيرين من أبناء وطننا للوقوف في صفنا ضد  هذه  المظلمة التي نتعرض لهاكما  نعلن استعدادنا لانتهاج كافة السبل لنيل حقوقنا المشروعة.

 

طلبة الطب  الموريتانيين في الخارج