موسم سقط فيه برشلونة

خميس, 2017-04-20 13:27

عندما سقط نجم برشلونة ليونيل ميسي على وجهه في إياب ربع نهائي دوري الأبطال في الكامب نو صاح الجميع "إذا سقط ميسي.. سقط برشلونة".

النجم الأرجنتيني قدم مباراة رجولية ونهض بسرعة من على الأرض وعاد للعب رغم قوة الإصابة بوجهه، غير أن البرسا لم ينهض من كبوته التي لازمته منذ بداية الموسم وجعلته خارج دوري الأبطال وقاب قوسين من خسارة لقبه في الليغا ويبقى له فقط  كأس الملك الذي تأهل لمباراته النهائية في مواجهة ألافيس.

ويعود تراجع البرسا إلى أسباب عدة أبرزها:

- المدرب لويس إنريكي الذي حقق جميع الألقاب المحلية والقارية والدولية مع الفريق غير أن هذا الموسم لم يستطع اختيار الخطة المناسبة والتشكيلة الثابتة مما أدى لغياب الاستقرار عن الفريق وتذبذب مستواه محليا وقاريا.

- فشل إنريكي في إدارة المباريات التي يكون متأخرا فيها في الشوط الأول، فضلا عن إخفاقه التكتيكي في الاستفادة من اللاعبين الموجودين على مقاعد البدلاء.

- غياب شبه كامل لدكة البدلاء، حتى بات غياب أي لاعب أساسي يسبب مشكلة للفريق بسبب عدم وجود البديل الذي يقدم الإضافة أو يسد فراغ الأساسي المصاب.

- التعاقدات الفاشلة، حيث أنفق برشلونة في المواسم الثلاثة الماضية مئة مليون يورو لضم التركي أردا توران والبرتغالي أندريه غوميز والإسباني باكو ألكاسير والفرنسي لوكاس ديني، ولم يقدم هؤلاء أي إضافة.

- إنييستا الذي أصبح بطيئا ويتأثر بتقدمه في السن ويضيع الفرص السهلة ولم يعد كما كان قبل عامين أو ثلاثة أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم.

- تراجع كبير وغير مبرر في أداء الكرواتي إيفان راكيتيتش الذي كان من أهم مفاتيح الفريق الكتالوني.

- المدافع الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو بات كثير الأخطاء وبطيئا ولم يعد قادرا على توقيف مهاجمي الفريق الخصم.

- أخطاء دفاعية قاتلة تسببت في هزائم عدة وبتلقي الفريق عددا كبيرا من الأهداف، وتكفي الإشارة إلى أن الفريق دخل في مرماه 13 هدفا في خمس مباريات في الليغا ودوري الأبطال.

- اعتماد الفريق الكلي على ثلاثي الهجوم، ميسي ونيمار ولويس سواريز فإذا حضروا حضر الفريق وإذا غابوا خسر البرسا.

ويبقى لبرشلونة بصيص أمل في المحافظة على لقب الليغا إذا فاز الأحد المقبل في "كلاسيكو الأرض"، فإذا حقق الانتصار أشعل مجددا الصراع على لقب الليغا بانتزاعه الصدارة من ريال مدريد بفارق الأهداف وانتظار ما ستؤول إليه باقي النتائج وخصوصا نتيجة مباراة الملكي المؤجلة.

غير أن خسارة موقعة الأحد تعني فقدان لقب الليغا بشكل كبير مع وصول الفارق إلى ست نقاط ومباراة مؤجلة للميرينغي ويكون بذلك موسم 2016-2017 أحد أسوأ المواسم في تاريخ أبناء "الكامب نو".

الجزيرة نت