قال رئيس المجلس الدستوري السابق القاضي ديدي ولد بونعامه إن الأصل في التعديل أن يكون عن طريق الاستفتاء
و قال ولد بونعامه في بداية كلمته الافتتاحية ليوم علمي تنظمه الرابطة الموريتانية لدولة القانون أنهم يقدمون رأيهم بعض النظر عن من يخدمه ذلك الرأي و بعض النظر عن من يعارضه
وقال ولد بونعامة إن لرئيس الجمهورية الحق في أن يستفتي الشعب في أي وقت لتعديل الدستور، مبرزا أن المشرع الموريتاني وهو يضع دستور 91 لم يشأ إحداث فراغ متعمد ولم يذهل سهوا عن تغطيته، وإنما ركن في وضعه إلى إمكانية استخلاص إرادته المفترضة من دلالة اقتضاء النص.
وأضافرئيس المجلس الدستوري السابق أن المشرع اعتبر في هذا الإطار أن إرادته المفترضة تقتضي بدلالة الاقتضاء، إذا استحالت رخصة العرض على البرلمان، أن يتجه مباشرة إلى المادة 38 ذات الأصل وذات الفضاء المركب الموسع، حول الاستفتاء مباشرة بضوابطه المقررة، فليس من المستساغ عند ذوي الاختصاص أن تستحيل الرخصة ولا يرجع إلى الأصل.
وأردف إنه من باب القياس، فإن الدستور الفرنسي لسنة 1646 تضمن ما نصه أنه "اذا وافق أقل من الاغلبية المطلوبة، تعين عرض الدستور على الاستفتاء"، مشيرا إلى أن المشرع عالج الفراغ بالإرادة الصريحة لدلالة النص بعبارته كما في الدستور الفرنسي وبالإرادة المفترضة بدلالة النص باقتضائه كما في الدستور الموريتاني.
و يترأس ولد بونعامه الجلسة الافتتاحية لليوم العلمي المذكور حيث يحضر الندوة عدد من الفقهاء الدستوريين و القضاة و المحامين
و يعتقد مراقبون أن الندوة تساند رأي النظام الآخذ بالمادة ٣٨ و هو ما ذكره ولد بونعامه في نهاية كلمته
و علق أحد الصحفيين بأن هذه الندوة ربما تأتي للرد على الندوة التي تحدث فيها الفقيهان محمد الأمين ولد داهي و لو غرمو و إن لم تظهر توجهات سياسية " واضحة " لنقاش اليوم