نظمت مؤسسة حمد الطبية في قطر الأسبوع الجاري مؤتمرا طبيا تحت عنوان "التحديات في تشخيص وعلاج التهابات المسالك البولية والتناسلية"، وصرح رئيس المؤتمر بأن أكثر من 150 مليون شخص يصابون بالتهابات المسالك البولية سنويا على مستوى العالم.
وقالت مؤسسة حمد الطبية -في بيان وصل للجزيرة نت اليوم الثلاثاء- إن المؤتمر كان بمشاركة ما يزيد عن 250 من الكوادر الطبية من مختلف التخصصات، وترأسه الدكتور خالد الرميحي استشاري أول ورئيس قسم أمراض المسالك البولية في المؤسسة.
وناقش المؤتمر التحديات التي تواجه الكوادر الطبية المتخصصة في تشخيص الأمراض والالتهابات التناسلية والبولية، لا سيما الحالات الصعبة، وسبل الوقاية منها.
وأوضح الدكتور الرميحي أن الالتهابات هي التهابات بكتيرية تصيب أجزاء رئيسية من الجهاز البولي التناسلي والمثانة والكلى، وتشير الإحصائيات إلى إصابة ما يزيد عن 150 مليون مريض بالتهابات المسالك البولية سنويا على مستوى العالم.
وتظهر أعراض الإصابة بالتهابات المسالك البولية والتناسلية عند شعور المصاب بالحاجة إلى التبول بصورة متكررة، وبحرقة شديدة عند التبوّل، والشعور بالألم في منطقة المثانة وارتفاع درجة حرارة الجسم.
وقالت الدكتورة هناء الحوطي -استشاري أمراض المسالك البولية والتناسلية بمؤسسة حمد الطبية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر- إن التهابات المسالك البولية والتناسلية تعد من أكثر أنواع الالتهابات شيوعا وتصيب الرجال والنساء من جميع الفئات العمرية.
وأضافت أن نصف نساء العالم تتعرضن للإصابة بهذه الالتهابات في مرحلة ما من حياتهن، وتزداد مخاطر تعرض النساء للإصابة بهذه الالتهابات خلال فترة الحمل وبعد انقطاع الطمث، كما تزداد مخاطر ظهور هذه الالتهابات أيضا لدى الأشخاص الذين يعانون من إصابات في الحبل الشوكي ومرضى السكّري ومرضى التصلّب العصبي المتعدد.
وذكرت الدكتورة هناء أن كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية والتناسلية لما لديهم من مشاكل صحية وأمراض مزمنة متصلة بصورة مباشرة أو غير مباشرة بحدوث هذه الالتهابات، الأمر الذي يحد من قدراتهم الجسدية على مقاومة هذه الالتهابات.
وبدوره قال الدكتور أحمد حياتي اختصاصي أمراض المسالك البولية والتناسلية بمؤسسة حمد الطبية، إن علاج بعض الحالات المرضية التي تعاني من التهابات حادة يتم عن طريق وصف بعض أنواع من المضادات الحيوية يتناولها المريض لمدة زمنية معينة يحددها الطبيب، ولكن قد لا تستجيب بعض الحالات لهذه المضادات الحيوية، فتتحول إلى أمراض مزمنة تستدعي إدخال المريض إلى المستشفى.
المصدر : الجزيرة