أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن تناول الفاكهة الطازجة يوميا يعمل على خفض خطر الإصابة بمرض السكري، كما أن الفواكه ليست خطرا على مرضى السكري.
وأجرى الدراسة باحثون بجامعة أكسفورد البريطانية، ونشرت في دورية (PLOS Medicine) العلمية.
وأوضح الباحثون أن دراستهم جاءت بهدف التحقق من مدى صحة امتناع بعض المصابين بمرض السكري عن تناول الفاكهة الطازجة بسبب ارتفاع نسبة السكر بها.
وشملت الدراسة قرابة خمسمئة ألف مواطن صيني، تتراوح أعمارهم بين 30 و79 عاما، لم يعانوا من السكري في بداية الدراسة، واستمرت المتابعة لمدة 7 سنوات.
وخلال فترة المتابعة، رصد فريق البحث إصابة 9504 أشخاص بمرض السكري بين المشاركين، بينما تابعوا عاداتهم الغذائية فيما يتعلق بتناول الفواكه الطازجة بشكل منتظم.
ووجد الباحثون أن احتمالات إصابة الأشخاص بمرض السكري تنخفض بنسبة 12% في حال تناولهم للفاكهة يوميا، مقارنة بالأفراد الذين لم يتناولوا فاكهة قط أو استهلكوا كميات قليلة للغاية منها.
وأظهرت الدراسة أن الفواكه لا ترفع نسبة السكر في الدم على الأرجح، لأن الغلوكوز والفركتوز الموجودين في الفاكهة يُهضمان بشكل مختلف عن السكر المعالج الموجود في الكعك والأطعمة المصنعة.
ونصح الباحثون بتناول الفاكهة الطازجة يوميا، ويُفضل تناول التفاح والبرتقال والكمثرى والتوت، لأنها ترفع نسبة السكر في الدم تدريجيا على عكس الموز والعنب والفواكه الاستوائية.
وأضاف الباحثون أن الفاكهة الطازجة لها العديد من الفوائد الصحية، والقول إنه يتعين على مرضى السكري عدم تناولها "مجرد أسطورة".
الجزيرة نت