ولم يقدم رونالد موسما متميزا حتى الآن، كما أن الانتقادات التي تنهال على ثلاثي ريال مدريد الهجومي، الذي يضم بالإضافة إلى النجم البرتغالي اللاعبين كريم بنزيمة وغاريث بيل، بدأت في التنامي خلال الأسابيع الأخيرة.
بيد أن اللاعب البرتغالي ظهر في اللحظة الأهم في الموسم ليقلب مصير المباراة رأسا على عقب، وهي المباراة التي بدت للوهلة الأولى صعبة للغاية بالنسبة للنادي الملكي، ليمنح فريقه الفوز 2-1 على بايرن ميونخ قاطعا خطوة مهمة نحو العبور إلى الدور قبل النهائي لدوري الأبطال.
وقال رونالدو "من كان يشكك في مستواي؟ هذه الشكوك لا تصلني، عليك أن تتفوق عليّ يا من تعتريك هذه الشكوك، الناس التي تتابعني والناس التي تعجب بكريستيانو دائما ما تساندني، وأنا أكتفي بهذا".
وعاد مهاجم ريال مدريد أمس لهزّ شباك البايرن على ملعبه مرة أخرى كما فعل في المباراة التي جمعته بالفريق الألماني في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال عام 2014 وسجل فيها رونالدو ثنائية أيضا ليصيب 70 ألفا من جماهير النادي الألماني لمتابعة المباراة بالإحباط.
"هكذا هكذا هكذا يفوز ريال مدريد"، كانت هذه أحد الأهازيج التي أطلقتها جماهير الريال أمس في ملعب بايرن ميونخ بعد الهدف الثاني للاعب البرتغالي.
وبعد هدفيه في مرمى بايرن ميونخ، بات رونالدو أول لاعب يصل إلى الهدف رقم 100 في أوروبا، 97 منها سجلها في دوري الأبطال خلال 143 مباراة.
وأضاف رونالدو "أنا سعيد للغاية، كنت أرغب في الوصول إلى هذا الرقم القياسي، شرف لي أن أكون أول لاعب يسجل 100 هدف في البطولات الأوروبية، إضافة إلى هذا فقد حققت ذلك أمام أحد أفضل فرق في العالم وهو بايرن ميونخ".
ويأتي في المرتبة الثانية بعد رونالدو النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي برصيد 97 هدفا، إلا أن مهاجم برشلونة أصبح على أعتاب الخروج من منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، ولا يملك فرصا كبيرة لتسجيل المزيد من الأهداف.
وسجل رونالدو أول أهدافه الأوروبية يوم 10 أبريل/نيسان 2007 في المباراة التي فاز فيها ناديه القديم مانشستر يونايتد الإنجليزي 7-1 على روما الإيطالي.
وبعد عشرة أعوام ويومين منذ ذلك التاريخ، وصل النجم البرتغالي إلى هدفه المئة أوروبيا، ولكن المثير في هذا الصدد هو أن أهدافه الخمسين الأخيرة سجلت في 47 مباراة، وهو دليل على تطوره وتفوقه رغم بلوغه الثانية والثلاثين من العمر.
ولم يظهر رونالدو بالمستوى المطلوب في الشوط الأول من المباراة أمام بايرن ميونخ.
وفي الشوط الثاني وصل رونالدو إلى أوج تألقه، فقد ظهرت خطورته مبكرا وتحديدا في الدقيقة 47 عندما سدد بيمناه إلى مرمى بايرن ميونخ، بعد أن استلم عرضية من داني كارفخال مسجلا الهدف الأول لريال مدريد، قبل أن يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 77 بضربة مرت بين قدمي الحارس الألماني مانويل نوير.
وبهذين الهدفين أثبت الفائز بالكرة الذهبية لعام 2016، كما قال زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد، متحدثا عن الثلاثي الهجومي للفريق (بنزيمة وبيل وكريستيانو)، أنه يلعب بشكل أفضل كلما زادت الانتقادات في مواجهته.
واختتم رونالدو بأنه "يجب تهنئة الفريق على ما قام به وخاصة في الشوط الثاني أمام منافس معقد للغاية، لقد حققنا نتيجة إيجابية، ولهذا علينا أن نتمتع بالهدوء في مباراة العودة".
الجزيرة نت