بيان
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم
تحل علينا الذكرى الثالثة والثلاثون لانتفاضة 1984 المجيدة التي قادها الناصريون في مواجهة التحالف العسكري الرأسمالي وسياساته المدمرة وما نجم عنها من ارتفاع جنوني للأسعار وتسريح جماعي للعمال وطرد للتلاميذ وتخلي الدولة عن مسؤولياتها في المجالات الأكثر حيوية لحياة المواطنين من تعليم وصحة وهكذا عمت الاضرابات والمظاهرات جميع انحاء البلاد رافضة لهذا الواقع ومطالبة بإسقاط النظام مقدمة في سبيل ذلك اروع أنواع التضحية والفداء فبالإضافة إلى مئات المعتقلين والمشردين في المنافي والإقامات الجبرية بلغ العطاء ذروته باستشهاد الشهيدين :
- سيد محمد ولد لبات في مدرسة الشرطة بانواكشوط يوم 13 ابريل 1984
- أحمد ولد أحمد محمود في مفوضية الشرطة بأطار في يوم 3 مايو 1984
لقد امتدت أيادي آثمة لتزهق ارواحا بريئة وتعذب اجساما طاهرة وتفتك بأفئدة مؤمنة لمجرد أن طليعة ثورية تحركت بشكل سلمي ومسؤول لمراجعة تلك الأوضاع الصعبة.
إننا نؤكد في هذه الذكرى أن أرواح شهدائنا ودمائهم الزكية ستظل نبراسا يضيئ لنا الطريق ويدفعنا لمزيد من البذل والعطاء في سبيل شعبنا وأمتنا كما ندعو المنظمات الحقوقية الوطنية إلى الاهتمام بملف شهداء هذه الانتفاضة وندعو إلى:
- ضرورة إجراء تحقيق فوري في التعذيب والقتل الذي تعرض له سجناء الانتفاضة
- ضرورة إيجاد حل عاجل وسريع للأوضاع التي يعيشها طلابنا في الخارج
- ضرورة انتهاج سياسات تضع حدا للتفاوت الصارخ بين الفقر المدقع الذي يعيشه جل مواطنينا والغناء الفاحش لطبقات طفيلية اثرت على حساب المواطنين من خلال نهب وسرقة المال العام.
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)
صدق الله العظيم
انواكشوط في 13 ابريل 2017