قالت مصادر من داخل "الوكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق المؤمنة" إن التطبيق المعلوماتي الخاص بتسجيل الحجاج يعاني من مشاكل فنية لا يزال المهندسون عاجزين عن التغلب عليها.

وقالت المصادر إن المشاكل الفنية المذكورة عرقلت تسجيل العديد من الراغبين في التسجيل لحج الموسم الحالي، حيث يُظهر أحيانا أن الشخص المعني سبق أن حج، في حين أنه ليس كذلك، أو يقول إن الرقم الوطني للمعني غير مسجل على قاعدة البيانات الخاصة بالوكالة...

وقالت المصادر إن هذه المشاكل الفنية في البرنامج  تأتي رغم دفع وزارة الشؤون الإسلامية لمبلغ 7 ملايين عن عملية التسجيل هذه فقط كل سنة.

إلى ذلك قالت نفس المصادر إن وكالة سجل السكان والوثائق المؤمنة أصبحت تتاجر ببيع التطبيقات المعلوماتية التي يصممها مهندسوها، حيث تقوم ببيعها لمؤسسات حكومية أخرى، ومنها تطبيق تسيير المصادر البشرية، وتطبيق تسجيل الحضور والخروج Pointage، وهي تطبيقات صممها المهندسون أصلا لمصلحة الوكالة، قبل أن تقوم هذه ببيعها لمؤسسات أخرى.

وقالت هذه المصادر إنه رغم أن هذه التطبيقات ينبغي أن تكون مجانية، خاصة بالنسبة للمصالح الحكومية، فإن مداخيلها بقيت مجهولة الوجهة، إذ لم تظهر في أي وثائق مالية للوكالة، ولم تنعكس إيجابا على الظروف المالية للمهندسين العاملين عليها.

وحذرت المصادر من أن قطاعا جديدا "غير مصنف" وُلد داخل الوكالة على خلفية المتاجرة بهذه التطبيقات، حيث أصبح عدد كبير من المهندسين يعمل على برامج لا علاقة لها بالحالة المدنية.