تناولت صحيفة القدس العربي يوم أمس 08\04\2017 زيارة وزير الخارجية الفرنسي السيد جان مارك ايرولت الأخيرة لموريتانيا وفي استعراض قرائتها لما بين السطور في علاقة البلدين قالت الصحيفة اللندنية تحت عنوان
"وزيرخارجية فرنسا يزور موريتانيا في مسعى مفاجئ لتطبيع العلاقات"
فاجأ جان مارك آيرولت وزير الخارجية الفرنسي المراقبين بزيارته التي أنهاها أمس لموريتانيا ماداً، بعد فترة جفاء، يد المصالحة لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ومظهراً حرصاً فرنسياً رسمياً على إزاحة الضباب المخيم على العلاقات الموريتانية الفرنسية منذ سنوات .
ومواصلة لقرائتها للخبر أضافت الصحيفة
ولكيلا يظهر الفرنسيون الضعف أمام مستعمرتهم السابقة التي أجبرهم رئيسها على الإذعان له، فقد أكدت الدوائر الديبلوماسية الفرنسية أن زيارة الوزير جان مارك آيرولت لموريتانيا زيارة خاصة ذات طابع سياحي ستمكن الوزير من زيارة مدينة شنقيط التاريخية الموريتانية.
غير أن اجتماع آيرولت المطول مع الرئيس الموريتاني وتصريحاته المتوددة بعد خروجه من المقابلة، وجلسات العمل التي عقدها مع نظيره الموريتاني الدكتور إزيد بيه، كل هذا أظهر أن زيارته لموريتانيا كانت سياسية بامتياز وليست سياحية بإطلاق.
وقد أعطت الزيارة نتائجها السريعة حيث قبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز دعوة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند له لزيارة فرنسا التي سلمها إليه الوزير جان ماري آيرولت حيث سيسافر إلى باريس الأسبوع المقبل، حسبما أكدته مصادر مطلعة.
وأكد الوزير الفرنسي في تصريحات أدلى بها أمس في نهاية لقاءاته الرسمية «أن مباحثاته مع الرئيس الموريتاني ارتقت إلى المستوى الرفيع للعلاقات الممتازة القائمة بين فرنسا وموريتانيا».
وقال «الكل يعرف أن موريتانيا بلد صديق وشريك مهم لفرنسا ليس فقط على الصعيدين الدبلوماسي والأمني وإنما على الصعيد الاقتصادي أيضا، علاوة على كون موريتانيا شريكاً يتمتع بالأولوية في مجال الدعم الفرنسي الموجه للتنمية».
وأضاف قائلاً «نقلت للرئيس الموريتاني تحيات الرئيس أولاند ودعوته لفخامته لزيارة فرنسا خلال الأيام المقبلة، كما تطرقت مباحثاتنا لمجمل المواضيع ذات الاهتمام المشترك، حيث عبرت خلال اللقاء عن تقدير فرنسا الكبير للجهود التي تقوم بها موريتانيا لضمان الأمن والاستقرار ليس فقط على الصعيد الداخلي ولكن أيضا لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها».
وقال «عبرت عن تقديرنا لدور موريتانيا الكبير في تأسيس مجموعة بلدان الساحل الخمس، دون أن أنسى ارتياحنا الكبير لدور الرئيس في نزع فتيل الأزمة في غامبيا ونجاح الوساطة وما ترتب عليها من احترام نتائج الانتخابات هناك وتمكين الرئيس المنتخب من مزاولة مهامه».
وأضاف»وقبل أن أنهي هذا التصريح لا يسعني إلا أن أعبر عن تقديرنا للدور البناء للدبلوماسية الموريتانية ودورها الاستباقي في مواجهة الأزمات وعن سعادتي للفرصة التي أتيحت لي للاستماع إلى رؤية الرئيس للملفات الكبرى على الصعيدين الإقليمي والدولي ونصائحه التي لا غنى عنها للتعاطي مع الملفات الإقليمية خصوصاً في مالي وليبيا».
واستأنفت الصحيفة قراءتها للموضوع بقولها
واعتبر ملاحظون أن المصالحة بين فرنسا وموريتانيا قد اكتملت، وهو ما أكده كذلك محمد الأمين الشيخ وزير الثقافة الناطق باسم الحكومة الموريتانية أمس في مؤتمره الصحافي الأسبوعي حيث أوضح «أن العلاقات الفرنسية الموريتانية كما هو معلوم وواقع، علاقات طبيعية والزيارات المتبادلة لم تنقطع في يوم من الأيام والتشاور مستمر وزيارة وزير الخارجية الفرنسي الحالية لنواكشوط تدخل في إطارها الطبيعي ضمن هذا التشاور والزيارات المتبادلة».
متابعة ملاي محمد ولد الصادق"مراسلون"