دخل رفقاء ليونيل ميسي إلى "الروساليدا" لمواجهة مالقا وكلهم ثقة في اعتلاء صدارة الليغا بعد تعثر ريال مدريد واكتفائه بالتعادل أمام أتلتيكو 1-1 لكن مجريات المباراة عاكست توقعات السواد الأعظم من أنصار برشلونة وعشاق كرة القدم بعد السقوط المدوي صفر-2 في المرحلة الـ31 من الدوري الإسباني.
في بداية الشوط الأول لاحت للاعبي برشلونة فرص للتسجيل لكنها اصطدمت ببراعة حارس عرين مالقا كارلوس كاميني، وبدا برشلونة مسيطرا على مجريات اللعب قبل أن يخطف لاعب برشلونة السابق ساندرو بيريز هدف التقدم في الدقيقة 32 من هجمة مباغتة بعد خطأ من المدافع جيرمي ماثيو.
وفي الشوط الثاني أقحم مدرب برشلونة لويس إنريكي الرسام إندريس إنييستا وباكو ألكسير وسيرجي روبرتو لزيادة الضغط من أجل إحراز هدف التعادل، لكن طرد نيمار (الدقيقة 65) جعل العودة في اللقاء شبه مستحيلة.
ففي محاولة لاعتماد أسلوب المداورة زج إنريكي بجيرمي ماثيو وأندريه غوميز، في حين فضل استبعاد سيرجيو روبرتو وخلق دورا لماسكيرانو في مركز الظهير الأيمن معدلا الخطة بشكل عام عكس المباريات السابقة.
ولدى سؤاله عن الأسباب الرئيسية للهزيمة، قال إنريكي "أرى أننا لعبنا جيدا لكننا واجهنا صعوبة أمام فريق يلعب بشكل دفاعي".
في المقابل قدم مدرب مالقا خوسيه ميتشيل غونزاليس مباراة مثالية أمام برشلونة بخطة 5-3-2 قتلت برشلونة في أوقات كثيرة، فضلا عن الدور المميز لإيغناسيو لكماتشو في قتل أي فرصة من أجل بناء ليونيل ميسي وإندريس إنييستا لأي هجمة خطيرة.
بعد طرد نيمار أقحم غونزاليس الفنزويلي الشاب "المزعج" والسريع بيناراندا الأمر الذي ساعد في بناء الهجمات المرتدة نظرا لاندفاع برشلونة من أجل إدراك التعادل.
كما كانت الهجمات المرتدة من جانب مالقا رائعة بوجود لاعبين يتميزون بالسرعة مثل جوني ودياز وفونالاس إلى جانب بيناراندا وقبله ساندرو راميرز ما جعل الفرق واضحا أمام دفاع برشلونة الذي عانى الأمرين في إيقافهم.
وقدم ابن مدرسة " لامسيا ساندرو راميريز أداءا لافتا سواء من حيث تمركزه الذكي أو انطلاقته السريعة او لمسته الأخيرة الحاسمة جدا.
وكان راميريز قائدا للهجمات المرتدة بلا منازع وخلق فرصا خطيرة في منطقة برشلونة أثمرت بتسجيل هدف السبق في مرمى تير شتيغن في الدقيقة 32 قبل أن يجهز البديل جوناثان رودريغيز على النادي الكتالوني بهدف ثاني في الوقت المحتسب بديل الضائع من المباراة مانحا فريقه ثلاث نقاط ثمينة رفعت رصيده إلى 33 نقطة في المركز الـ14 في خين ضيعت على برشلونة فرصة اعتلاء صدارة الدوري الإسباني ومزاحمة غريمه ريال مدريد.
الجزيرة نت