قليل عن كوفيندا .. الصحفي محمد بن ناجي ـ تدوينة
كوفيندا ينحدر من مقاطعة الميناء "سيزييم"،أخذ طريقته عن "شيخه" كادير الذي قتل على يد افراد من عصابته التي كانت تضم "ابوه" و "محمد لمكيسكس" و "ابراهيم شاروخان" زوج "أفاتيس لمقارج".
عصابة كادير التحق بعض افرادها بسلك الشرطة الوطنية وهم يعملون حاليا في قسم الشرطة القضائية.
كوفيندا ترعرع في الميناء وكان يمضي يومه في سوق التبتابه بمقاطعة السبخة،وكان يتعاطى مواد مخدرة بدائية "گينز" وهي الطريقة المفضلة عند "شيخه" كادير الذي لم يره الله صاحيا من كثرة سكره مع انه كان يسيطر على سيره وهي درجة من الإدمان يكون تأثير المخدر فيها نسبيا وتعرف في لغة القاع ب "أيگيدي راسو"،ويعتبر كادير تلميذا مطيعا ل "صاه ابتيه" و "سالم أفلك أفلك" ابن خالة عمر أفلك أفلك،وقد أخذ أيضا عن عدة "شيوخ" في المجال،
كما أنه عاصر فترات تطور الجريمة وقد نقل كل تجربته لفتاه المدلل كوفيندا.
كوفيندا كان سائق دراجات بارع محترف ومتهور،وكان ينفذ جل جرائمه بدراجاته.
1998 دخل كوفيندا السجن لأول مرة بتهمة اغتصاب قاصر بعد أن تم توقيفه في عدة مفوضيات يتم إطلاق سراحه منها لاحقا.
ذات يوم من عام 1997 كنت وصديقي المصطفى ولد الشيخ التراد "يذكره الخير" عند باب ثانوية البنين بالعاصمة عندما هاجمنا ثلاثة أفراد دون سبب ولا سابق انذار،ظنا منهم أننا "خريرات" أو من أبناء الطبقة المخملية الذين جبنوا بفعل أحاديث الأمهات والزيادة في استهلاك الياوورت والشوكولاته والحليب المعلب،ودخلنا معهم في اشتباك انتهى بنطحة موفقة وضعتها لكوفيندا في صميم وجهه،ليرحل مسرعا مع كثير من الوعيد،تأكدت حينها أن وقعها كان كوقع مطرقة،بعدها بأشهر صادفت شجارا ببطولته حيث أخرج سكينا غريبة الشكل ووضعها مباشرة في صدر أحد المتشاجرين معه حتى اختفت داخله .. كان مشهدا مروعا وبشعا.
حياة كوفيندا الإجرامية بدأها منذ طفولته التي لم تعرف البراءة،لكن تخطيطه للسطو على بنك احتمال مستبعد لأن تكوينه الإجرامي تقليدي جدا واهتماماته مختلفة.