يحتفي العالم اليوم الأحد 2 أبريل/نيسان الجاري باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد ، وشعار هذا العام "نحو الاستقلالية الذاتية وتقرير المصير"، وفقا لموقع الأمم المتحدة الإلكتروني.
وقالت الأمم المتحدة إنها ستناقش بهذه المناسبة السياسات والنهج التي يجري العمل على تنفيذها في ما يتصل بالوصاية والسبيل أمام المصابين بالتوحد إلى تقرير المصير والأهلية القانونية.
وأضافت أن اتفاقية الأشخاص ذوي الإعاقة تعترف بحق الأشخاص ذوي الإعاقة في الاستقلالية الشخصية، كما أبرزت الاتفاقية حق الأشخاص ذوي الإعاقة في التمتع "بأهلية قانونية على قدم المساواة مع آخرين في جميع مناحي الحياة".
وشرحت المنظمة أن الأهلية القانونية هي أداة فاعلة في التعرف على الشخص بوصفه إنسانا ذا شخصية كاملة، يمتلك الحق في اتخاذ القرارات وإبرام العقود. ومع ذلك، يُنظر إلى قدرات معينة على أنها ضرورية للاستقلالية الذاتية، مما يضع حواجزا أمام الذين يعانون من مرض التوحد في المشاركة المجتمعية.
ومرض التوحد هو مجموعة من الاضطرابات المعقدة في نمو الدماغ، وتتميز هذه الاضطرابات بمواجهة الفرد صعوبات في التفاعل مع المجتمع والتواصل معه، ومحدودية وتكرار الاهتمامات والأنشطة التي لديه.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن التقديرات تشير إلى انتشار اضطرابات طيف التوحد بمتوسط قدره 62 طفلا لكل عشرة آلاف طفل في العالم، أي بواقع طفل واحد من بين كل 160 طفلا، وتمثل تلك التقديرات عدد الحالات في المتوسط، وتلفت إلى أن بعض الدراسات الحديثة تفيد بمعدلات انتشار أعلى بكثير من ذلك.
وتضيف المنظمة أن البيّنات العلمية تشير إلى أن عوامل عديدة وراثية وبيئية على حد سواء تساهم في ظهور اضطرابات طيف التوحد عبر التأثير في نمو الدماغ في وقت مبكر.
ومن السمات المميزة لظهور التوحد لدى الطفل التأخر أو التراجع المؤقت في تطوير المهارات اللغوية والاجتماعية وتكرار القوالب النمطية في سلوكياته.
وتضيف المنظمة أن مستوى الأداء الذهني لدى المصابين باضطرابات طيف التوحد متغيّر جدا، وهو يتراوح بين قصور شديد وآخر طاغٍ في مهارات المريض المعرفية غير اللفظية، وتشير التقديرات إلى أن نحو 50% من المصابين بالاضطرابات المذكورة يعانون أيضا إعاقات ذهنية.
بالمقابل قد يبرع بعض الأشخاص المصابين بالاضطراب في الموسيقى والرياضيات والفنون، وذلك وفقا لمركز أبحاث التوحد في مستشفى الملك فيصل التخصصي.
الجزيرة نت