إيجاز
خلال العقود الماضية من الاستقلال كان الحديث عن المقاومة وأبطال المقاومة ينتهي بصاحبه إلى أقبية المخابرات والتجريم والتخوين بالرغم من أنهم قاوموا محتلا غازيا ضم هذه الأرض إلى إمبراطوريته الواسعة..
وكان علينا أن ننتظر قدوم الرئيس محمد ولد عبد العزيز في أغسطس 2008 حتى يحصل أبطال المقاومة على التكريم والتمجيد الذي يستحقونه.. لقد أدرك فخامته أن هؤلاء الشهداء هم الأحق بكل تبجيل، فقد سالت دماؤهم الزكية للدفاع عن هذه الأرض وضحوا بأنفسهم الزكية دفاعا عنها .. ولا شك أن تحسين العلم الوطني حتى يتضمن رمزا مباشرا لهذه التضحيات من خلال خطين أحمرين هو برور لأبطال المقاومة وجميع شهداء الوطن من القوات المسلحة الباسلة .. ولا يستطيع أحد أن يجادل في أحقية هذه المبادرة التي جاءت ضمن مخرجات الحوار الوطني بين الأغلبية والمعارضة.. فكما تم اختيار العلم الحالي - بغض النظر عن ظروف إعداده ومحاكاته لأعلام الدول الأخرى – فللشعب الموريتاني كامل الحق اليوم في تحسينه إنصافا لآبائنا من أبطال المقاومة وتكريما لشهداء القوات المسلحة ..
وهكذا فكل مواطن مدعو اليوم إلى التعبئة من أجل إنجاح الاستفتاء على التعديلات الدستورية وعلى رأسها تحسين العلم الوطني بإضافة خطين أحمرين يرمزان إلى تاريخنا المشرق وتضحيات أجدادنا من المقاومين وشهداء القوات المسلحة..
الرئيس،
سعدبوه ولد محمد المصطفى