اقتحم من وصفوا بأفراد من السفارة التركية بانواكشوط وموظفين في وقف معارف التابع لها، عصر أمس الخميس، ابتدائية برج العلم (نيل)، حيث نزعوا اللافتات الخاصة بالمدرسة، وأنزلوا العلم الموريتاني، مستبدلين إياه بالعلم التركي.
ومن أجل استجلاء الحقيقة الكاملة لهذا النزاع؛ اتصلت "مراسلون" بعدة أطراف معنية بالموضوع: شهود عيان، وآباء تلاميذ، وموظفين بالمدرسة... من أجل معرفة خلفيات الموضوع.
وقد توصلت تحريات "مراسلون" إلى ما يلي:
- يوجد محضر اتفاق منذ ديسمبر 2016، يقضي بتسليم مدارس برج العلم إلى وقف معارف، موقع من طرف الأمينة العامة لوزارة التهذيب التي أقيلت اليوم، ولكن الدولة لم تقم بتنفيذه، ولم تشعر برج العلم به؛
- برج العلم مستمرة في عملها بعد هذا الاتفاق، وقد دفعت ملفات مرشحيها للمسابقات الوطنية (الشهادة الابتدائية، الشهادة الإعدادية، البكالوريا)؛
- قام مالك مبنى الابتدائية بفسخ العقد مع برج العلم، بعد ما قيل إنه إغراء من وقف معارف بتوقيع عقد إيجار معه، وتم ذلك يوم 24 مارس 2017، على الرغم من أنه مرتبط بعقد إيجار مع برج العلم إلى غاية 30 يونيو 2018؛
- المالك أبلغ برج العلم بفسخ العقد في نفس اليوم الذي وقع عقد إيجار جديد مع معارف
- بحسب مصادر برج العلم لا ديون ولا مستحقات على مؤسستهم، فقد دفعت الإيجار حتى 30 مارس 2017؛
- ليلة الاثنين الساعة 12 وصلت فرقة من الأمن الخاص وفرضت حراسة على المبنى، وهي مرسلة من طرف وقف معارف؛
- يوم الاثنين حاول موظفو معارف اقتحام المبنى ورفع العلم، لكن محامي برج العلم تصدى لها ومنعها من ذلك؛
- ذهب الجميع إلى الإدارة للجهوية للأمن (انواكشوط الغربية)، التي أحالتهم إلى وكيل الجمهورية؛
- وكيل الجمهورية يأمر بإخلاء المنزل؛
- المحكمة التجارية أبطلت الإجراءات التي قام بها مالك المبنى كمرا ومعارف؛
- عصر أمس الخميس، وفي انتظار تنفيذ حكم المحكمة لصالح برج العلم اقتحمت عناصر معارف مبنى الابتدائية وأنزلوا العلم الموريتاني، رافعين العلم التركي مكانه؛
- المفوضية رقم 3 تتدخل، ويحضر المفوض عبد الفتاح ولد اللهاه إلى عين المكان؛
- المفوض يأمر بإنزال العلم التركي، ويُخرج الجميع من البناية، ويترك عناصر من الشرطة والأمن الخاص لحماية المبنى؛
- وكلاء تلاميذ برج العلم يتحركون وينتدبون النقيب الحسين ولد مدو وعثمان ولد ياتم من أجل الاتصال بالقاضي لحلحلة الموضوع غدا الجمعة.