متابعة مولاي محمد ولد الصادق"مراسلون"
تناولت الصحافة العربية خلال24ساعة المنصرمة الشأن الموريتاني بمواضيعه المختلفة ,خطاب رئيس الجمهورية في القمة العربية (ببحر الميت الأردن ) وتسليم رئاستها للملكة الأردنية الهاشمية كان حاضرا بشكل ملفت بالإضافة إلى مواضيع أخرى من ضمنها قرار الرئيس التوجه نحو الشعب في استفتاء حول التعديلات الدستورية بعد إسقاطها من طرف الشيوخ وكذالك الجدل القائم حول مواقف بعض الشعراء من تصريحات رئيس الجمهورية الأخيرة في موضوع الشعر والشعراء والعلوم الإنسانية بشكل عام والتي رأى بعض الشعراء أن فيها إهانة لهم
صحيفة العربي الجديد
تحدثت عن تسليم رئيس الجمهورية رئاسة القمة العربية للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وقالت
سلم محمد ولدعبد العزيز الرئيس المورتياني، رئاسة القمة الـ28 لعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، والتي تنطلق أعمالها بالبحر الميت، تحت شعار "إدارة أنظمة المياه في البيئات الهشة" في المنطقة العربية، بمشاركة خبراء ومتخصصين في قطاع المياه العربي والدولي، برئاسة العاهل الأردني.
وأعرب "عبدالعزيز" خلال كلمته بالقمة العربية الـ28 بالأردن، عن سعادته لتسليمه رئاسة القمة للأردن متمنيا النجاح والتوفيق لدولة الهاشمية فى إدراتها للقمة الجديد.
العربية نت بدورها عرجت على خطاب رئيس الجمهورية في القمة العربية وقالت
قال محمد ولد عبد العزيز، رئيس دولة موريتانيا، إن الأمة العربية تواجه تحديات كبيرة في مجالات تحقيق الأمن والسلم والتنمية المستدامة، متابعًا أن بعض البلدان العربية تشهد صراعات ونزاعات مسلحة، نتج عنها تدمير البنية التحتية ومواجهة نزوح جماعية وأوضاع إنسانية بالغة التعقيد، بجانب تنامي تيارات الإرهاب والتطرف.
وأضاف عبد العزيز، خلال كملته منذ قليل في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في دورتها الـ28، أن الأوضاع في سوريا لا تزال شديدة التعقيد حيث تتسبب الجماعات الإرهابية في الدمار على صعيد واسع.
وأشار عبد العزيز إلى أن رئاسة دولته للقمة العربية في دورتها الـ27 نجحت في تعزيز التفاهم والتعاون والتنسيق بين أشقاء العرب، متابعًا أن القمة أدانت الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما أجمع عليه المجتمع الدولي.
وأضاف عبد العزيز أن نتائج القمة العربية الأفريقية التي عقدت في غينيا الاستوائية في نوفمبر الماضي قد عكست عمق ومتانة العلاقات بين أفريقيا والعالم العربي، وتمسك الأخوة الأفارقة لدعم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
أما الجزيرة فقد تناولت موضوع التعديلات الدستورية وشرعت بالقول أن إسفينا جديدا دق بين المعارضة والنظام وأضافت
فالمعارضة لم تنتش كثيرا بالنصر الذي حققته في مجلس الشيوخ (الغرفة الأولى في البرلمان) الذي أسقط مشروع التعديلات الدستورية، رغم أن أغلبيته من الحزب الحاكم (43 مقعدا من 56)، وكان المشروع قد نال قبل ذلك موافقة الجمعية الوطنية (الغرفة الثانية).
وتتخذ المعركة الجديدة بين النظام والمعارضة بعدا قانونيا محوره المادة 38 من الدستور، التي اعتمدها الرئيس في الدعوة إلى الاستفتاء الشعبي، وتؤكد المعارضة أنها لا تسمح للرئيس بتمرير التعديلات على الاستفتاء، وأن تمريرها مرهون بالبرلمان.
وبعيد التصويت الملفت لمجلس الشيوخ وإسقاط التعديلات الدستورية، دعت أحزاب المعارضة الرئيسية إلى استغلال الفرصة وفتح حوار سياسي جديد يساهم في تجاوز الأزمة السياسية في البلاد، لكن الرئيس ولد عبد العزيز أكد أنه "ليست هناك فرصة لفتح حوار جديد وتضييع الوقت في أمور لا تقدم ولا تؤخر".
هذا التصريح -وفق المعارضة- يشي في النهاية بتوجه من السلطة نحو إقفال أي مجال للتوصل إلى حلول مشتركة للأزمة السياسية بالبلاد، وإذا ما تم ربطها بـ"لي ذراع الدستور" والدعوة للاستفتاء لتمرير التعديلات فهي تقود إلى خنق الساحة السياسية وتوجيه المشهد نحو تعقيدات خطيرة.
وتعتبر المعارضة، -وخاصة المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة- أن لجوء الرئيس ولد عبد العزيز إلى الاستفتاء يعد انتهاكا للدستور و"تمردا جديدا على الشرعية"، وأكدت أنها ستصعد من أدواتها النضالية ضده، وهو ما يؤشر على صراع أشد سخونة في المشهد السياسي الموريتاني.
الجزيرة نت تنشر تغطية تقدم فيها إضاءة عن أزمة التعديلات الدستورية، وتفاصيلها القانونية، والجدل حول الفصل 38، ومواقف المعارضة من الاستفتاء، ومستقبل المشهد السياسي في موريتانيا على ضوء الخلافات الراهنة
صحيفة القدس العربي اختارت أن تزور إلى واد عبقر حيث جالت وصالت في تفاصيل الشد والجذب الطامي هذه الأيام في الساحة الأدبية والثقافية حول تصريحات الرئيس الأخيرة
وقالت الصحيفة
إلى جانب جبهة التعديلات الدستورية التي يتواصل فيها القصف السياسي بين الموالاة والمعارضة، انفتحت في موريتانيا أمس ليومها الثالث، جبهة أخرى بين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وعدد من كبار شعراء موريتانيا، الذين اتهموه بالسخرية من الشعر والأدب خلال مؤتمره الصحافي ليلة الخميس الماضي. وتوقف الشعراء عند عبارات طرحتها الصحافية جميلة الهادي باللغة العربية الفصحى ولم يفهمها الرئيس، حيث استوضح عنها مرات عدة في المؤتمر الصحافي. وقرض الشاعران الكبيران آدي ولد آدبه ومحمد ولد إدوم قطعتين شعريتين مخصصتين لتقريع الرئيس وهجائه.
وتصدى الشاعر الكبير سيدي ولد أمجاد مبكراً لما يعتبره الشعراء سخرية الرئيس منهم أمام الملأ، قائلاً في تدوينة له «سيدي الرئيس، فقط، لمعلوماتك الساخرة من الشعراء أو الأدباء؛ هل تعلم أن محمود سامي البارودي أبرز شعراء النهضة العربية كان ضابطاً في القوات المسلحة المصرية، وأن شاعر العربية حافظ إبراهيم ضابط شرطة، وأن الشاعر العملاق عمر أبو ريشة عالم كيمياء، وأن نزار قباني لم يتخرج من كلية الشعر في دمشق ولا علاقة له بالآداب إطلاقاً، وأن ابراهيم ناجي صاحب «الأطلال» كان طبيباً؟».
وأضاف الشاعر أمجاد «هل تعلم بأن الحرب أولها كلام والأدب والشعر والإبداع وقود التوجيه المعنوي والنفسي والحضاري للفرد والمجتمع ووسيلة النصر الأولى ورفع المعنويات؟ «.
وأضافت
أزعجت هذه التدوينة محمدو احظانا رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين الذي تبرأ منها في بيان أكد فيه «أن الاتحاد هيئة أدبية ثقافية لا علاقة لها بالسياسة وتجاذباتها، إذ تحتضن كل المشارب وتحترمها دون التدخل في الالتزامات والآراء السياسية الشخصية للأعضاء، وبالتالي فإن أي موقف يتبناه شخص ينتسب للاتحاد في أي موضوع سياسي وطني أو شخصي لا يلزم إلا صاحبه».
وأكد رئيس الاتحاد «أنه مرتاح تمام الارتياح للمؤازرة والدعم الدائمين من طرف رئيس الجمهورية، وكذلك لتعاون الحكومة مع اتحاد الأدباء، من أجل تأدية الرسالة الأدبية والثقافية لموريتانيا بطريقة مهنية تخدم الوحدة الوطنية ورفعة وسمعة البلد».
واختتمت الصحيفة خبرها ب
وتحت عنوان «لكل مقام مقال»، رد الدكتور إسحاق الكنتي، الأمين العام المساعد للحكومة، عن الرئيس في تدوينة مطولة أمس أوضح فيها «أن مجالس الحكم لا يناسبها من اللغة والأساليب ما يناسب الصخب في الأسواق، كما أن التقعر فيها مستهجن، والإسفاف مستقبح».
وقال «كان حرياً بالصحافية، وهي تخاطب رئيس الجمهورية أن تتخير من لغة العرب الغنية ما يناسب المقام بدل لفظ متنافر الحروف تشترك فيه معان يعافها السوقة».
وأضاف الكنتي مدافعاً عن الرئيس «لا غرابة إذن إذا استوحشت أذن الرئيس لفظاً لا يتداول إلا في أوساط خاصة، وليس في المقام ما يهيئه لسماعه، أما لفظ «أنقذ» الذي ارتقى إليه أسلوب الصحافية فقد وعاه الرئيس فور سماعه».
وزاد «ثم تبارى «الرجال الزرق» ينشلون من الألفاظ حوشيها يصفون بها رئيسهم! وانحدر بعضهم إلى وادي عبقر يقرض الشعر في أسوأ أغراضه، وتحزبوا ضد ولي الأمر يقعون في عرضه، وقد أمروا بالنصح له، يتهمونه زورا بالعداء للغته الأم».