وهذه المواقع ليست للتسلية فقط أو لإطلاع المعجبين على الجانب الآخر من حياة نجوم الكرة، بل لديها جانب تجاري وإعلاني تدرّ على النجوم عشرات ملايين الدولارات سنويا، وهذا يتوقف على عدد المتابعين.
وبعض هؤلاء اللاعبين تحوّل لمدمن على هذه المواقع وبات ينشر أدق تفاصيل حياته وآرائه في كافة المجالات.
وتاليا خمسة من هؤلاء اللاعبين:
البلجيكي ميتشي باتشوايي (تشلسي): هذا اللاعب لديه نحو مليوني متابع على مواقع التواصل (تويتر وفيسبوك وإنستغرام)، ولعب هذا الموسم 118 دقيقة فقط للبلوز في وقت غرد 2699 مرة، ويغرد يوميا عن مشاعره وأفكاره وماذا يفعل كل يوم.
الروسي أندريه أرشافين (خيرات الكزاخي): يحسب للاعب الدولي السابق (35 عاما) أنه كان رائدا في التواصل مع المتابعين قبل انتشار مواقع التواصل عبر مدونة خاصة أنشأها عام 2009 كان يُطلع من خلالها محبيه ومتابعيه على تفاصيل حياته اليومية وهواياته والموسيقى التي يحبها، أي أن أرشافين كان مواكبا لعصره وكان مدمنا على الإنترنت قبل مواقع التواصل.
الإيطالي ماريو بالوتيلي (نيس): "الولد الشقي" لديه نحو عشرين مليون متابع على مواقع التواصل، لا يخجل في كتابة ما يختلج بصدره أو ما يفكر فيه دون دراسة العواقب، ففي إحدى التغريدات سخر بالوتيلي (26 عاما) من خسارة مانشستر يونايتد من ليستر سيتي 5-3 الموسم الماضي ونالت تغريدته نحو ربع مليون إعادة تغريد لتكون من بين الغريدات الأكثر تفاعلا على مواقع التواصل، وأثارت الكثير من الجدل وردود الفعل. كما أهان نجم ليفربول السابق مايكل كاريك بعدما وصف الأخير صفقة تعاقده مع بالوتيلي بأنها من بين أسوأ التعاقدات.
البرازيلي نيمار (برشلونة): النجم الذي بات حديث مجتمع كرة القدم ويدفع فيه أكثر من 2.5 مليون دولار راتبا أسبوعيا، هو أحد نجوم كرة القدم الذين يسيطرون على مواقع التواصل بأكثر من 157 مليون متابع، ويُعرف عن "بيليه العصر الحالي" أنه مدمن بشكل كبير على مواقع التواصل، وينشر بكثافة لافتة حتى طُلب منه من قبل إدارة برشلونة إبطاء وتيرة النشر، لكن نيمار حوّل هذا المجتمع التفاعلي الكبير إلى سوق للشركات التي ترعاه وبات ينشر 24 مرة يوميا على حساباته المختلفة. ويعد من رواد استغلال مواقع التواصل في الجوانب التجارية والإعلانية، إضافة إلى النواحي الإنسانية وجمع التبرعات للجمعيات التي تعني بحقوق الإنسان.
البرتغالي كريستيانو رونالدو (ريال مدريد): سيد مواقع التواصل الاجتماعي وأول الرياضيين متابعة على جميع المواقع بعدد متابعين يبلغ 311 مليون متابع، فالدون يُتقن نقل نجاحه في الميدان إلى الفضاء الافتراضي، وكما يحتاج لأقل من ستة أيام لجني مليون دولار فإن وتيرة الزيادة على حساباته تسير بالطريقة نفسها، إضافة إلى أنه يجني عشرات ملايين الدولارات من نشر صوره الخاصة وخارج المستطيل الأخضر. ويستحق الدون دون بجدارة لقب "المدمن الأول على مواقع التواصل" وليس دائما ما يكون الإدمان سلبيا.
الجزيرة نت