نحن آخر من قال لا
بالرغم من أننا أول من تعرض للإهانة ( الفنانون و الشعراء) .
حسبناها " بطة إيكيو اللي يجحد " و أنه سيرد الاعتبار حتما لجزء مهم من حماة تراث و ثقافة هذا الوطن فظل يتعمد الإهانة و التقزيم ثانيا و ثالثا و .. و .. حتى آخر ظهور له.
حاول بعض حكمائنا إيصال عدم ارتياحنا بطرق مكثفة فاعتذر زاعما أنه لا يقصد ما فهموا ثم عاد الكرة.
تمت المصادقة على معهد للموسيقى و تعيين إدارته.
صحنا فرحا و قلنا على الأقل أجيال شبابنا ستدرس الموسيقى لكن المعهد ظل حبرا على ورق لم يستفد منه سوى إدارته ( رزق الظب اللي اجيه على فم غاره) و اصل الصحه بعد لهم ( لما رين يعطيه لخياتنا) ثم تمت تستميته معهد الفنون الجميلة ( تسمية فقط وأخيرا إلى ..هو اسمه ..) .
و لأن الهدف من إنشائه ليس انتشال (آنه .. انقاذ) الفنون الجميلة و لأن الاتحاد الأوروبي قد خصص مبلغا كبيرا لدعم الموسيقى حاولت الوزارة الوصية بشتى الوسائل الاحتواء عليه .
لكن الاتحاد أصر على ألا يسلمه إلا لاتحاد الفنانين،من هنا جاءت فكرة تأسيس مكتب اتحاد الفنانين - مجرد تكتيك للحصول على دعم الاتحاد الأوروبي.
لم يهتموا بالتشاور مع الفنانين الذين كافحوا بشتى الوسائل لانتزاع حقوقهم فكانت النتيجة إقصاء نسبة 90 في المائة منهم .
تم إنشاء المكتب و أوهموه بأن له مبلغ 60000000 أوقية(تنبيه: .أقل من 1 على عشر من ما اعطى الاتحاد الاروبي) .
تدخلوا بطريقة غير مباشرة لتفكيك المكتب و أعادوا ميزانيته لحسابهم أو حساب .... الخاص (لست أدري). سدل الستار بطريقة مأساوية.
التهميش المعتمد ربما كان لهم فيه مآرب أخرى:
إنشاء موريتانيا جديدة و لأن هؤلاء (الفنانون و الشعراء ) ..
...........
و أدركت شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح .
الى الحلقة القادمة
صباخ الخير