بيان من الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا
في الوقت الذي يوشك فيه العام الجامعي على الانصرام لازال طلاب موريتانيا في الخارج يكابدون الأمرين من أجل الحصول على حقهم المشروع في المنحة التي تضن عليهم بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حتى الآن، وتماطل دون مبرر في فتح المجال أمام استقبال ملفاتهم، وتتلكأ في تصحيح الأخطاء الكثيرة التي شابت لوائح الممنوحين حتى الآن، هذا بالإضافة إلى تعنتها في رفع العقوبة التي فرضتها خارج أطر القوانين والمنطق على 4 من الطلاب الموريتانيين في تونس حينما شطبت على أسمائهم من لوائح الممنوحين دون وجه حق.
المعاناة الطلابية لم تتوقف عند هذا الحد وإنما تفاقمت حينما احتج طلاب موريتانيا في تونس والجزائر والمغرب على تدهور أوضاعهم لتقابلهم سفارات بلادهم بإغلاق الأبواب أمامهم واستجلاب الشرطة لقمعهم والاعتداء عليهم بالضرب والسحل، لا لشيء سوى أنهم مارسوا حقا قانونيا في الاحتجاج، لكن العقلية الأمنية المستحكمة لدى القائمين على الشأن الطلابي جعلت معاناتهم تتفاقم وتنضاف الأضرار الجسدية الناجمة عن العنف المفرط من طرف الشرطة التي استجلبتها السفارات، إلى المعاناة النفسية بسبب الغربة وضيق ذات اليد، ويظل الطالب الموريتاني في الخارج فريسة لسياسات ارتجالية يصر وزير التعليم العالي والبحث العلمي على المضي فيها دون أن يلوي على أضرارها الماثلة للعيان.
إننا في الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا وأمام ما يعانيه طلابنا في الخارج وما يكابدونه من قمع وحشي نؤكد على ما يلي:
1 – نستنكر بشدة القمع الذي تعرض له الطلاب الموريتانيون في تونس والجزائر ولجوء السفارات الموريتانية إلى التنكيل بالطلاب والتمترس خلف الحلول الأمنية بدل الاستماع إلى مطالب الطلاب العادلة وإيصالها إلى الجهات المعنية.
2 – ندعوا إلى حل عاجل لمشاكل طلاب الخارج المتفاقمة وعلى رأسها فتح المجال أمام استقبال ملفات الطلاب الراغبين في الحصول على المنحة وعقد الدورة الثانية للجنة الوطنية للمنح.
3 – التصحيح الفوري للأخطاء التي شابت محاضر الممنوحين لهذا العام، وصرف المنح المتأخرة حتى الآن، ورفع العقوبة عن 4 من الطلاب الموريتانيين في تونس شطبت وزارة التعليم العالي على أسمائهم رغم استيفائهم لمعايير الحصول على المنحة.
4 – نحمل وزير التعليم العالي والبحث العلمي مسؤولية ما آلت إليه أوضاع الطلاب الموريتانيين عموما من ترد غير مسبوق، وما يعانيه الطلاب في الخارج خصوصا بسبب انفراده بالقرار وإصراره على سياسات ارتجالية أثبتت التجربة أنها لا تقدم حلولا للمشاكل القائمة وإنما تزيد الطين بلة وتفاقم معاناة الطلاب.
5 ـ ندعوا الجماهير الطلابية للتظاهر تعبيرا عن رفضهم لما يعانيه طلابنا في الخارج، وفرضا لانتزاع الحقوق الطلابية المسلوبة وذلك يوم الأربعاء 29/03/2017 أمام مباني وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تمام الساعة العاشرة صباحا.
المكتب التنفيذي