دعا المقرئ الموريتاني المعروف، شيخنا ولد سيدي الحاج، مدرسي القرآن الكريم إلى استخدام التقنيات الحديثة، وتطبيقات الهواتف الذكية، من أجل تدريس القرآن الكريم، وتحبيبه إلى الناشئة.
وقال المقرئ ولد سيدي الحاج، خلال محاضرة له عن طرق تدريس القرآن الكريم، ضمن ملتقى لمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، إن العالم يتطور، والوسائل في تطور متواصل، وعلى القراء ومدرسي القرآن مواكبة عصرهم.
وأضاف ولد سيدي الحاج: "إن إتقان استخدام هذه التقنيات لا يتطلب وقتا كثيرا، ولا ذكاء خارقا، وهي تفرض نفسها في البيت وفي الشارع، وتأخذ وقتا كبيرا من حياة جميع أفراد المجتمع، وعلينا أن نجعلها وسيلة من وسائل خدمة القرآن".
واستطرد الشيخ: "إن هذه الوسائل تتيح للمدرس والطالب تصحيح التلاوة، والاقتداء بتلاوات عدد من المشايخ المهرة في القرآن، كما تسهل التعاطي مع أكبر عدد من طلاب القرآن، وتمنحهم جوا من التقارب والتواصل".
ولفت المقرئ ولد سيدي الحاج الانتباه إلى إن عددا من القراء الكبار والعلماء المؤثرين في الأمة؛ استطاعوا من خلال هذه التقنيات الوصول إلى أكبر عدد من المسلمين، والتأثير في قطاعات واسعة جدا من البشر.
وألقى الشيخ شيخنا ولد سيدي الحاج محاضرته، عن طرق تدريس القرآن الكريم، ضمن ملتقى طرق التدريس الذي ينظمه معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ونشر العلوم الإسلامية.
ويشمل الملتقى سبع محاضرات، يلقيها عدد من الخبراء التربويين في مجالات تدريس اللغة العربية والقرآن الكريم، إضافة إلى خبراء علم النفس التربوي.