إيجاز صحفي
افتتحت منظمة نساء الإصلاح مساء السبت 25-03-2017 الملتقى الأول تحت شعار "نحو رؤية واعية لواقع المرأة الموريتانية" و ذلك بحضور قيادات الحزب و عدد من قادة أحزاب المنتدى و بعض رموز المشهد السياسي النسائي.
رئيسة منظمة نساء الإصلاح الأستاذة النائب توت بنت الطالب النافع قالت في كلمة الافتتاح إن المنظمة اختارت تنظيم هذا الملتقى الأول من نوعه تحت شعار رؤية واعية لواقع المرأة الموريتانية ليكون وقفة تفكيرية ناضجة تشخص بعمق و اقع المرأة الموريتانية و تستجلي بوعي مختلف جوانب ذلك الواقع لرسم صورة دقيقة لمكانة المرأة في البلد و لاستشراف مستقبلها و الفرص المتاحة أمامها، و كذا التحديات التي تعترض تبوؤها للمكانة اللائقة بها.
من أجل تأسيس رؤية واعية و شاملة، منضبطة بالشرع في أصوله و منطلقاته مدركة لواقعه و آفاقه و تحدياته.
الرئيسة أكدت أن المنظمة تتخذ من الانفتاح على جميع النساء الموريتانيات منهجا، و وجهت دعوة للنساء من مختلف الأطياف السياسية للتعاون من أ<ل النهوض بالمرأة الموريتانية و رفع الظلم عنها.
رئيسة اللجنة التحضيرية للملتقى الأستاذة النائب هند بنت الديه اعتبرت في كلمتها أن الملتقى يبرهن على الجهود الجبارة التي تبذلها قيادات الحزب من أجل التمكين للمرأة و تهيئتها لتتبوأ مكانتها اللائقة بها، و جعلها تتصدر مراكز القرار عن جدارة من دون منة ولا مكرمة، فتتعزز بذلك قيم الممارسة السياسية الواعية و حس الانتماء الوطني وروح المسؤولية اتجاه البلد لدى النساء، منطلقات من مرجعيتهن الإسلامية، رافضات للظلم و الاستبداد، مناضلات ضد البعث بقوانين و نظم الدولة.
النائب هند أوضحت أن الملتقى تشارك فيه أكثر من 100 سيدة يمثلن 19 فرعا للمنظمة موزعة بين جميع ولايات الوطن، كما أكدت أن اللجنة التحضيرية حرصت على إشراك شخصيات سياسية نسائية في المحاضرات و التعليقات المبرمجة خلال الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام.
حفل افتتاح الملتقى شهد عرضا لفلم يتحدث عن إنجازات المنظمة و منتخبات حزب التجمع الوطني للإصلاح و التنمية "تواصل" في البرلمان بغرفتيه.
و اختتم الحفل بكلمة لرئيس الحزب الأستاذ محمد جميل منصور أكد خلالها أن "تواصل" يعتمد على ركنين و يحلق بجناحين هما منظمة نساء الإصلاح إضافة إلى المنظمة الشبابية.
و أثنى الرئيس على بذل نساء الإصلاح الذي شمل مختلف جوانب العمل، و ختم الرئيس الجزء الأول من كلمته قائلا: نعم النساء نساء تواصل لم يمنعهن الالتزام عن التعبئة و البذل و النضال.
الكلمة الثانية في خطاب ولد منصور المرتجل خصصها لموضوع الملتقى و افتتحها بهديتين للأخوات ليستا مما اشتهر في تأصيل عمل المرأة و التمييز الايجابي لصالحها وهما قول الإمام الزهري: "و ما أعلم امرأة ارتدت بعد إسلامها" و قول الإمام الذهبي : "لم يؤثر عن امرأة أنها كذبة في حديث"
و أوضح الرئيس أن هذا لا يعني تفضيل عنصر على آخر و لكن المناسبة تقتضي أن نذكر ما يميز النساء ، و القاعدة العامة المؤمنون و المؤمنات بعضهم ....
الرئيس محمد جميل خصص الجزء الثالث من خطابه للسياسة موجها تحية مستحقة لمجلس الشيوخ معتبرا أنه ينبغي لكل موريتاني ان يستحضر تلك التحية و يظل يكررها لأنهم أسقطوا التعديلات العبثية بعد أن مهد لذلك نواب المعارضة في الجمعية الوطنية حين قاموا بتعرية التعديلات و كشف خطرها.
نعتقد – يضيف الرئيس جميل- أن موريتانيا اليوم تواجه مرحلة صعبة حين قرر النظام ان ينقلب على دستور البلاد ثم قرر بعد ذلك أن يخرق الثوابت في تعديل الدستور.
ولد منصور أوضح أن الخاص باتفاق يقيد العم و يحكم عليه لذلك فإن المادة 38 التي قرر النظام اللجوء إليها مقيدة بمواد أخرى مما يجعل توجه النظام غير دستوري وعلى الموريتانيات والموريتانيين أن يقفوا في وجه هذا الانقلاب.
الرئيس جميل رد على كلام ولد عبد العزيز الذي حاول في مؤتمره الصحفي أن يعطي معنى مخالف للواقع حين قال إن المعارضة تقف ضد الجيش و أنه هو بناه، و أكد ولد منصور على أن المعارضة تعتبر المؤسسة العسكرية من مكونات البلد الاساسية و أبناءها، و لكنها ترفض توظيفها في التنافس الانتخابي و خلص الرئيس إلى أن الواقع الصحيح هو أننا "نحن نقدر المؤسسة العسكرية و هم يحتقرونها."