يتميز مبابي لوتين، المولود لأب كاميروني الأصل اسمه ويلفريد وأم من أصول جزائرية اسمها فايزه، بالحيوية والقوة والمهارة الفنية ويعد النسخة الحديثة من المهاجم الأسطورة تيري هنري، ففي مبارياته الـ12 الرسمية الأخيرة سجل مبابى 13 هدفا.
وبهدفه في مرمى مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا في 21 فبراير/شباط هذا العام يكون قد تفوق على ليونيل ميسي من زاوية معينة.
فقد سجل هدفه هذا وعمره 18 عاما و63 يوما، بينما كان أول هدف لميسي في دوري الأبطال في مرمى باناثينايكوس اليوناني عام 2005 وعمره 18 عاما و131 يوما، أما كريستيانو رونالدو فسجل أول أهدافه في البطولة الأوروبية وعمره 22 عاما و64 يوما، حسب كيكر.
بدأ مبابي في لعب الكرة في نادي "أومنيسبورت بوندي" في سان دنيس، حيث كان يعمل والده مدربا لكرة القدم. ولفت الصبي أنظار نادي تشلسي الإنجليزي وهو في سن 12 عاما، واستدعاه النادي اللندني وخاض مباراة تجريبية فعلا بزي "البلوز".
لكنه انتقل إلى أكاديمية "كليرفونتاين" التابعة للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، حيث نال إعجاب النجم زين الدين زيدان كثيرا وهو في سن الرابعة عشرة، فدعاه لزيارة معقل الفريق الملكي في برنابيو، حيث التقى هناك مع مثله الأعلى، كريستيانو رونالدو، والتقط معه الصور.
ورغم عشقه الكبير لريال مدريد فضل الصبي البقاء في بلده فرنسا، حسب ما كتبت مجلة كيكر. وقال مبابي إنه فضل الانتقال إلى فريق موناكو وهو في سن الخامسة عشرة "لأن العرض بالكامل بما فيه المدرسة كان يناسبني" وأضاف "كنت أريد أولا أن أثبت نفسي هنا في بلدي قبل أن انتقل إلى الخارج".
في موناكو
وفي إمارة موناكو تفتحت موهبة مبابي لوتين غير العادية، حيث اتضح أسلوبه الذي يتسم بالسرعة الفائقة والتقنيات العالية والخطورة على مرمى المنافس.
وبدأ في التدريب مع فريق المحترفين بموناكو في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 ليخوض مباراته الأولى في الدوري الفرنسي وعمره 16 عاما و11 شهرا.
وعندما بلغ مبابي لوتين سن 17 وشهرين سجل أول أهدافه، ليكون أصغر لاعب يسجل في الدوري بقميص موناكو ويزيح الأسطورة تيري هنري. وقال الموهوب الفرنسي "عندما يعمل المرء بجد فسيجني ثمرة كل ذلك".
كان لمبابى لوتين دور في فوز منتخب فرنسا للناشئين تحت 19 عاما بكأس أمم أوروبا العام الماضي.
والمدرب ديشامب سعيد بأن مبابي لاعب فرنسي وليس لاعبا لبلد آخر. ويقول عنه "إنه يقدم مباراة جيدة تلو الأخرى. يسجل ويصنع أهدافا ولديه بنية رائعة. والجدير بالانتباه أنه يفعل ذلك كله وهو مبتسم".
ورغم النجاح الهائل الذي يحققه وحديث الصحافة العالمية عن عروض خيالية تأتيه من أعرق فرق أوروبا مثل ريال مدريد، مازال كليان مبابى لوتين يقيم في مدرسته الداخلية في موناكو، بينما يقيم أمثاله في مساكنهم الخاصة أو فنادق فخمة.
الجزيرة نت