بيان صحفي
بدعوة كريمة من صاحب السعادة الأستاذ السعد ولد الشيخ عبد الله ولد بيه، وتتويجا لسلسلة من الاتصالات الثنائية، و اللقاءات الجماعية، اجتمعت يوم 22 مارس 2017م نخبة مختارة من أساتذة الجامعة، ورجال الاعلام، وأهل الفكر والثقافة، والأئمة، والحقوقيين، ورجال الأعمال، والتجار، وأطر من القطاعين العام والخاص، وعدد من الناشطين في المجتمع المدني، من الجنسين، يمثلون مختلف التوجهات السياسية، والانتماءات الفكرية الوازنة في البلد
. وقد جاء هذا الاجتماع بعد تشاور مكثف مع شخصيات أخرى مستقلة تنتمي إلى حقول السياسة، والاجتماع، والفكر، والاقتصاد، والحقوق، خارج الوطن وداخله، من أجل وضع اللمسات الأخيرة على مشروع تيار سياسي جديد ينطلق من مقاربة سياسية مختلفة للواقع المشهود، والمثال المنشود، تهدف إلى إحداث قطيعة نظرية وعملية مع كل المقاربات والممارسات السياسية التقليدية، القائمة على الارتجال، والاجترار، وإعادة إنتاج الواقع الاجتماعي والسياسي القديم، تحت أسماء جديدة.
وقد اتفق المجتمعون على إطلاق هذا المشروع الذي يطمح إلى أن يكون إضافة نوعية للساحة السياسية على مستوى الرؤية الفكرية، والبرنامج السياسي، والممارسة الميدانية، والإلتزام الخلقي، انطلاقا من إيماننا العميق بالاسلام مرجعية ناظمة، ومن إنتمائنا الراسخ الى هويتنا الوطنية الجامعة بثرائها الاجتماعي، وتنوعها الثقافي، وتشبثنا بقيم شعبنا الأبي، وانفتاحنا الواعي على ثقافة العصر، شعورنا بحق المواطن المشروع في الحصول على تعليم أفضل، وفرص تشغيل اكثر، وتغطية صحية اشمل، وخدمات اجتماعية أرقى، ومؤسسات دستورية أكثر قوة واستقلالية
. بهذا نعلن انحيازنا الذي لا رجعة فيه للوطن والمواطن، وللشرائح المهمشة، والفئات الضعيفة، دون ظلم أو تعسف، فهدفنا تحقيق العدالة الاجتماعية، وعصرنة الدولة، وتحديث المجتمع، وترسيخ قيم المواطنة، وتعزيز الوحدة الوطنية، وبناء الوئام الاجتماعي؛ في كنف الديمقراطية التعددية، ودولة المؤسسات، وسيادة القانون ؛وحقوق الإنسان ، وثقافة السلم، حتى تكون موريتانيا دولة مستقطبة الاستثمارات الاجنبية، ومحافظة على الكفاءات الوطنية
. وقد خلص المجتمعون -بعد تشخيصهم للواقع السياسي الراهن، واستشرافهم للمستقبل وامكاناته، ودراستهم لفرص التغيير، ان الساحة السياسية تعاني استقطابا ثنائيا، وخلافات اجتماعية، وتضخما كميا لعدد الاحزاب السياسية، على حساب المشاريع المجتمعية، مما جعل العددية الاسمية، تفرغ التعددية الحزبية في البلد من جوهرها الديمقراطي، وهو ما يبرر إنشاء "تيار ائتلاف التغيير" الذي يهدف إلى عقد تحالف واسع وواع مع مختلف أطياف النخبة الموريتانية، ومد جسور التواصل مع كل التيارات الوطنية، والتوجهات السياسية، التي أعلنت استعدادها للتحالف معنا، على أساس خدمة الوطن، واعلاء المصلحة العليا للشعب الموريتاني.
وسنسعى من بين أمور أخرى إلى إعادة الاعتبار للممارسة السياسية، وتخليق الحياة العمومية، ومحاربة ثقافة النفاق والتزلف، وأسباب الفقر و التطرّف، وزرع قيم المواطنة، وتعزيز روح الأمل، ومعنى الإيجابية، في نفوس الشباب الموريتاني، وتمكين المرأة، واحتضان أهل الفكر والابداع، ورجال الفن والثقافة، وتشجيع التميز، ورفض الوصاية السياسية على الفكر والارادة . وفي ختام الاجتماع خرج المجتمعون بالقرارات التالية :
أولا: إقرار مسودة الوثيقة المرجعية لمشروع تيار ائتلاف التغيير -ستنشر للعموم لاحقا
- ثانيا: انتخاب سعادة الأستاذ / السعد ولد الشيخ عبد الله ولد بيه رئيسا وناطقا رسميا باسم هذا التيار
. ثالثا : إنشاء اللجنتين المؤقتتين التاليتين لجنة المتابعة والتنسيق؛ وتتكون من السادة
: السيد /شيخنا ولد القاسم، رجل أعمال، ماستر في إدارة الأعمال
السيد/ محمد المهدي ولد محمد البشير، باحث في الفكر الإسلامي
السيد /سعيد يورو صو، أستاذ وناشط حقوقي
. السيد/ عبد الله ولد بمب، أستاذ القانون الدستوري بجامعة نواكشوط
. السيد /محمد الامين ولد ابراهيم، دكتور في العلوم السياسية، إطار بوزارة الخارحية
السيد/ إبراهيم ولد اليماني، ناشط شبابي ، ماستر قانون
. السيد /محمد عبد الله ولد النونو، مهندس ، رجل أعمال
لجنة الإعلام والاتصال
وتتكون من السادة
: الدكتور / الشيخ ولد سيدي عبد الله، أستاذ النقد بجامعة نواكشوط، إعلامي السيدة /وردة المختار إعلامية
السيد / أبو بكر ولد المامي، شاعر وإعلامي.