كان رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الليلة هادئا.. واثقا من نفسه ومن شعبه ومن خياراته.
انطلق من كون الشعب هو مصدر الشرعية وهو الضامن لخيارات الجمهورية، وأعطى القوس باريها.
تكهن المتكهنون، ورجم آخرون بالغيب.. لكن الرئيس كان نفس الرجل الذي يعرفه الموريتانيون.. الرجل الذي يؤمن بموريتانيا، موريتانيا قوية.. دولة مؤسسات تحقق تنمية مستدامة على أسس راسخة.. أصلها ثابت وفرعها في السماء.
تحدث الرئيس عن السياسة.. عن الاقتصاد.. عن تطلعات وآمال الشعب الموريتاني.
أعاد للجميع الأمل.. وكيف يفقدون الأمل، وهم في سفينة ربانها محمد ولد عبد العزيز.
طبل المرجفون في المدينة لكبوة الشيوخ.. وظنوا ثلاثة وثلاثين صوتا مبحوحا تلفع أهلها بالظلام يمكن أن تغطي أو تحجب خيارا يدعمه ثلاثة ملايين مواطن شريف.. ويأبى الله إلا أن يحق الحق.
الرئيس الذي تابعه مواطنوه في الداخل والخارج كان صريحا أريحيا، وتعامل مع الصحفيين على اختلاف مشاربهم بروح الأخوة والمكاشفة والمصارحة والاحترام.
أعاد رئيس الجمهورية للموريتانيين جميعا حقائق موريتانيا الحالية.. موريتانيا الحرة والمستقلة التي لا تخضع لوصاية أحد، موريتانيا التي تنطلق من ثوابتها ولا تقبل التنازل قيد أنملة عن ديمقراطيتها التي غدت بفضلها نموذجا فريدا في المنطقة العربية والإفريقية في حرية التعبير ورشد الممارسة الديمقراطية.
حديث الرئيس عن حاضر موريتانيا ومستقبلها لم ينبتت عن تاريخها الزاهر؛ حيا الرئيس دماء الشهداء وترحم عليهم؛ وذكر بتضحيات الجيل المؤسس؛ ووجه التحية والسلام المستحق إلى أبطال القوات المسلحة الموريتانية في الداخل والخارج.
وذكر بأدوار الجيش في السابق في حماية الوطن، وعدم قبول الجيش أن يكون واجهة لتحقيق مآرب جماعات لا تستهدف بالضرورة خدمة الوطن.
نفى الرئيس مزاعم المصابين بعمى الألوان الذين يتحدثون عن وجود أزمة اقتصادية تضرب أطنابها على البلد.. وطمئن الجميع أن البلد بألف خير.. والحمد لله.
برهن الرئيس للمرة الألف أنه رئيس الجميع الذي يحترم الجميع ويحمي الجميع ويجلب الخير والأمن والرفاه للجميع.. وذهب الراجمون بالغيب وتخرصاتهم أدراج الرياح..
سيحمي الشعب الموريتاني خياراته التي يجسدها رئيسه.. لن يتخلى الشعب العظيم عن الرجل العظيم الذي لم يتخل عنه طرفة عين..