تمكن ساكنة مقاطعة مقامة ( غورغول) يوم أمس الأربعاء 28 مايو 2014 من التقاط بث إذاعة موريتانيا وإذاعة القرآن الكريم لأول مرة بشكل واضح بعد تدشين المشروع التنموي العملاق الذي أطلقته شركة البث الإذاعي و التلفزي الموريتاني والهادف إلى تمكين سكان 16 مقاطعة من التقاط برامج هاتين المحطتين على الموجة الترددية أف ـ أم بعد انتظار طويل. ويأتي إطلاق هذا المشروع الذي أشرفت على انجازه شركة البث الإذاعي والتلفزي الموريتاني بخبراتها وقدراتها المالية الخاصة في إطار الجهود الرامية إلى توسعة شبكة البث داخل الوطن. وقد تم تدشين المشروع من طرف الأمين العام لوزارة الاتصال والعلاقات مع البرلمان السيد الرسول ولد الخال وبحضور المدير العام لشركة البث الإذاعي والتلفزي السيد محمد أجيه ولد سيداتي الذي أوضح في كلمته بالمناسبة أن هذا المشروع التنموي الهام يأتي تجسيدا لتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز . وقال: "إن شركة البث الإذاعي والتلفزي تكريسا للسيادة الوطنية في هذا المجال الحيوي، ضاعفت جهودها الرامية إلى الارتقاء المؤسسي على المستويين الإداري والفني والرفع من خبرات طواقمها والتحضير للانتقال إلى الرقمي وشرعت منذ البداية الفعلية لنشاطاتها في يناير 2013 في تنفيذ برنامج توسيع وإعادة تأهيل شبكة البث الأرضي على امتداد التراب الوطني وعبر الأقمار الاصطناعية".وكان الأمين العام لوزارة الاتصال و العلاقات مع البرلمان السيد الرسول ولد الخال الذي قص الشريط الرمزي معلنا انطلاقة المشروع قد ألقى كلمة بالمناسبة أوضح خلالها أن السكان في مناطق عديدة من الوطن، و في مقدمتهم ساكنة مقامة وما حولها سيتمكنون اليوم من جني إحدى ثمار نهجنا الديمقراطي القويم من خلال تنفيذ شركة البث الإذاعي والتلفزي الموريتاني لبرنامج تنموي طموح يسمح بتوسيع شبكة بثها على الموجة الترددية أف-أم لتشمل ست عشرة مقاطعة جديدة من مقاطعات الوطن ظلت محرومة إلى حد الساعة من هذه الخدمة الأساسية .و قال الأمين العام: "وسيسمح هذا المشروع لسكان المناطق المستفيدة من الالتقاط الجيد لبرامج إذاعة القران الكريم وإذاعة موريتانيا ".وبيَن ولد الخال " أن هذه العملية تقتضى تركيب و تشغيل 16 محطة إعادة بث مزودة بـما مجموعه 32 جهاز بث ترددى فى كل من مقامة، جكنى، آمرج، انبيكة لحواش، كوبنى، تامشكط، بومديد، كنكوصة، المجرية، مونكل، بابابى، امبانى، المذرذرة، اركيز، كر مسين و ولد ينجه".للإشارة فقد ظل هذا الحلم يراود سكان هذه المناطق التي عانت من التهميش والعزلة ردحا من الزمن حتى أصدر رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز تعليماته للحكومة بتعميم البنى التحتية وتسريع وتيرة النماء والتطور لتشمل كافة مناطق البلاد.فعمدت شركة البث الإذاعي والتلفزي الموريتاني على استحداث مشروع توسعة للبث الإذاعي من مرحلتين تعنى الأولى منهما بتأمين بث الإذاعتين في ست عشرة مدينة في الداخل أي ما يمثل زيادة 60 في المائة من نسبة التغطية التي كانت الموجودة.تمت انطلاقة هذا المشروع الهام تحت إشراف الأمين العام لوزارة الاتصال والعلاقات مع البرلمان وبحضور والي غورغول والمدير العام لشركة البث والسلطات الإدارية والمنتخبون المحليون وممثلي كلا من السلطة العليا للصحافة و السمعيات البصرية، بالإضافة إلى سلطة التنظيم ، وشركة موريتل شريك المؤسسة في عملية توسعة البث الإذاعي واللتين يجمعهما عقد شراكة يتيح للمؤسسة لأولى استخدام العلو والإيواء اللذين توفرهما الثانية في المدن الست عشرة المذكورة..............
موقع مراسلون الإلكتروني