قرر الملك محمد السادس، مساء اليوم إبعاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران عن رئاسة الحكومة، وتعويضه بشخصية بديلة، من حزب العدالة والتنمية أيضا، يستقبلها لاحقا.
وذكر بلاغ للديوان الملكي أن الملك أخذ علما بأن "المشاورات التي قام بها رئيس الحكومة المعين، لمدة تجاوزت الخمسة أشهر، لم تسفر إلى حد اليوم عن تشكيل أغلبية حكومية، إضافة إلى انعدام مؤشرات توحي بقرب تشكيلها".
وعيّن الملك محمد السادس، في 10 أكتوبر الماضي، عبد الإله بنكيران، رئيسا للحكومة، وكلفه بتشكيل حكومة جديدة، عقب تصدر حزبه "العدالة والتنمية"، الانتخابات البرلمانية، التي جرت في السابع من الشهر نفسه.
ودخلت مشاورات تشكيل الحكومة "نفقا مسدوداً"، عقب تشبث حزبي "التجمع الوطني للأحرار"، و"الحركة الشعبية"، بمشاركة "الاتحاد الإشتراكي"، بينما رفض بنكيران ذلك مصرا على الاقتصار على الأحزاب الأربعة التي كانت تشكل الحكومة المنتهية ولايتها.
ولا ينص الدستور المغربي صراحة على ما يتم إجراؤه في حال فشل الحزب الفائز في تشكيل الحكومة، كذلك لم يحدد مهلة زمنية معينة لتشكيلها من الشخص المكلف بذلك.