إلى النّائب المحامي محمد أحمد سالم طالبن
لم أكن أعرفك قبل التصويت وما عرفتك بعده، كنت أفكّر وأسرتي الصّغيرة والكبيرة فى مقاطعة الانتخابات التشريعية والبلدية لأننا لم نجد مرشّحا يلبّي طموحنا،وبعد نقاش مع بعض الإخوة أقنعوني بضرورة التصويت والمشاركة فى المشهد واختيار الأكفأ مما هو موجود، بعدها اتصل بي رئيس حزب الإصلاح ، وهو شخص أكنّ له الكثير من الإحترام وقدعملت سابقا تحت إدارته فى مؤسسة خصوصية ونعم المدير، وذكر لي أن حزبه يرشّح شابا محاميا مثقفا نظيف اليد، بعدها حضرت بعض مهرجاناته وكانت خطاباته مثالية، وقررت أن أصوّت وأفراد أسرتي له فى الإنتخابات التشريعية لم يكن آنذاك من أحزاب الأغلبية، مع أننا صوّتنا للمرشّح بدون أن ننتمي للحزب, والذى يهمّني هنا وأوجّه إليك السؤال فيه، لماذا تصوّت بإسمنا على العبث بالدستور لإنتاج نظام شمولي وأحادي ، وعلى تغيير ثوابتنا بتشويه علمنا ورمز سيادتنا ؟ ، من خوّل لك ذلك؟ لماذا لم تستشرنا؟ أليست أصواتنا أمانة فى عنقك؟، لم لا تمتثل قول الله تعالى: << إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا >> صدق الله العظيم، لن نسامحك ولن يسامحك الوطن الذى فوّضناك لمصلحته العليا فغرست سهما فى خاصرته، << إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون>>! صدق الله العظيم