عقد حزب الأصالة الموريتاني مؤتمر الوطني الثاني، الذي تميز باختيار رئيس جديد للحزب هو السيد محمد عالي ولد امبخوخه، وكذا اختيار أعضاء المكتب التنفيذي للحزب.
وقال ولد امبخوخه في خطاب افتتاح مؤتمر حزبه إن "حزب الأصالة بات إطارا سياسيا يستوعب الشباب الموريتاني، من مختلف منابع وشرائح هذا الوطن الحبيب، وينمي فيهم روح الممارسة السياسية الناضجة، وحس الانتماء لهذا الوطن الواحد وروح المسؤولية اتجاهه".
مضيفا: "وبناء على ما سلف سنعلن خلال هذا المؤتمر بحول الله، عن هيكلةٍ إداريةٍ، لمختلف هيئات الحزب".
وعن موقف الحزب من الحوار، قال ولد امبخوخه: "إننا في حزب الأصالة نؤمن أن الحوار هو البداية الصحيحة في اتجاه خلق تصور حقيقي وواقعي لحل المشاكل الراهنة، وقد عززنا ذلك من خلال مشاركتنا في الحوار الوطني الشامل، وعبر دعواتنا لمختلف الأطياف السياسية، إلى الجلوس على طاولة الحوار، من أجل تجاوز ما يسميه البعض الأزمة السياسية الراهنة".
وثَمَّنَ ولد امبخوخه "ما تحقق من مكتسبات في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية"، داعيا إلى مزيد من الجهود في هذا الصدد، ومتمنيا أن تسير هذه الجهود بوتيرة أسرع، حتى تكون على حجم التحدي المطروح، حسب تعبيره.
وحذر ولد امبخوخه من أن "انتشار الفقر والأمية في بعض شرائحنا الوطنية لم يعد مقبولا"، معتبرا إياه "حالة مرضية، يجب علاجها في أسرع وقت ممكن".
ونبه ولد امبخوخه إلى "أن هيبة الدولة لا تعني القمعَ ومصادرة الحريات كما أن الحرية لا تعني الفوضى"، مشددا على أن "كرامة المواطن من كرامة الدولة".
وطالب ولد امبخوخه "بفتح المجال للشباب الموريتاني بكل أطيافه، للمشاركة السياسية، وإيصاله مراكز اتخاذ القرار ليشارك برؤيته وتصوره، في رسم ملامح مستقبل موريتانيا جديدة ومتصالحة مع ذاتها".
مستطردا: "إن الشباب عندنا لا يتعلق بفئة عمرية معينة، بقدر ما هو رمز لكل فكر تقدمي وتصور حداثي؛ يهدف إلى القطيعة مع ممارسات الماضي، وعقلية ما قبل الدولة والمواطنة".
وعن رؤية حزبه لإصلاح التعليم، قال ولد ابخوخه: "إن التعليم هو الطريق إلى الإصلاح، ونحن في حزب الأصالة لدينا رؤية وطنية لإصلاحه، وذلك من خلال العودة إلى المدرسة الموريتانية القديمة، بمنظومتها التربوية الداخلية، ورعايتها التي تشمل أبناء الفقراء والأغنياء، وأثبتت التجربة أن خريجيها، مواطنون موريتانيون بغض النظر عن مشاربهم؛ حصَّنتهم تلك المدرسة بمضمونها التربوي".
وأكد ولد امبخوخه في هذا السياق على ضرورة "القطيعة مع الإصلاحات المرتجلة، والتوقف عن التركيز على الكم دون الكيف"، مضيفا: "لابد أن يكون التعليم بوابة للعمل لا جسرا للبطالة".
تجدر الإشارة إلى أن السيد محمد عالي ولد امبخوخه خبير في المحاسبة، وإطار قادم من الشركة الوطنية للمعادن "اسنيم".
لقراءة النص الكامل لخطاب رئيس حزب الأصالة الموريتاني هنا