قالت مصادر أهلية ل"مراسلون" إن إحدى الجماعات المحلية في بوتلميت تتهم محظرة البلد الأمين لصاحبها الشيخ سيدي محمد ولد الحكومة ولد الشيخ سيديا الملقب بالفخامة وتصفها بالمحمية التي تحاصرهم وتستحوذ على مجال مراعيهم.
وبحسب مصادر "مراسلون" فقد قدم رجال المجموعة المذكورة على الشيخ الفخامة وطلبوا منه إزالة أعمدة قد وضعت بهدف تحديد حدود القرية التي تبعد خمسة عشر كيلو متر من منطقة هؤلاء القوم الذين قالو إنها تضر مراعيهم.
وقد أفادت مصادر "مراسلون" أن الشيخ الفخامة رد عليهم بأنه لايرى ضرراً فيها، لأن كل عمودين تفصل بينهما خمسون مترا.
وبحسب تلاميذ الشيخ فإن الجماعة واصلت مساعيها لمضايقة سكان وتلامذة محظرة البلد الأمين، وقدمت شكوى عند حاكم المقاطعة، الذي قام بمعاينة المكان رفقة فرقة من الدرك وبعض مساعديه، وقال إن هذه الأعمدة لا تشكل أي ضرر على السكان القريبين من القرية أحرى غيرهم.
وبحسب مصادر "مراسلون" فقد كاد الأمر يتطور إلى ما لا تحمد عقباه حين هدد أفراد المجموعة المذكورة بأن الدولة إذا لم تزل الأعمدة فسيزيلونها هم بأنفسهم، مما أدى إلى تفشي الخبر، وبالتالي تدفقت الوفود على العلامة الشيخ سيدي محمد الفخامة بن الشيخ سيدي من قبائل المنطقة ومجموعاتها وغيرذلك، كما تدفق عليه مريدوه وتلامذته وعياله معلنين أن تحدي الشيخ هو تحد لهم، وقالوا جميعا إنهم رهن إشارة الشيخ في أي أمر يراه.
وكانت إجابة الشيخ لجميع القادمين عليه هي أن الأمر يعني الدولة، لكن من الواضح لكل من رآه سيعرف بالبديهة أنه ليس محمية وليس مؤسسا تأسيس المحميات وليس في مسافتها وليس يضر أي أحد ولا أي بهيمة ترعى كائنة ماكانت ومسافته إنما تعني هذ الحي وحده لأنه وسط الحي فلو أغلق بالسياج (التي لم تخطر ببالنا) يقول الشيخ لمنع أهل البلد الأمين وحدهم معاشهم لقربه منهم ولأنهم سيصبحون في حصار بسببه فمسألة السياج يقول الشيخ باطلة لاتخطر ببال عاقل فلو كنا نريدها لجعلنا أعمدة تصلح له ولأبعدنا المسافة بعدا يصلح له،فأي محمية وسطها حي..؟؟
وهذه الأعمدة متناثرة في جوانب الحي، فالأمر أمر غريب جداً فلاحاضرة تقرب منها هذه الأعمدة أبداً سوى حاضرة البلد الأمين }وقد حض الشيخ جميع مناصريه ومريديه ومحبيه على الهدوء والتحلي بالأخلاق الفاضلة وقال الشيخ الفخامة إننا نتوجه إلى الله تعالى في هذا الأمر وفي غيره بقوله تعالى {َرَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ ۗ وَرَبُّنَا الرَّحْمَٰنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ}
وكررها الشيخ ثلاثا.