إرم نيوز : اعتبرعبد الرحمن مكاوي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، والخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية، أن “قرار المغرب بالانسحاب من منطقة الكركارات سليم ومدروس من حيث جوانبه العسكرية أو الأمنية أو الجيوإستراتيجية للمنطقة، وذلك سحب البساط من تحت أقدام جبهة البوليساريو ومن يقف خلفها”.
كان العاهل المغربي أمر الجيش بالانسحاب بعد مكالمة أجراها مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، نبهه فيها إلى خطورة ما تقوم به جبهة البوليساريو في المنطقة؛ ما قد يقوّض اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مكاوي، في تصريحات لـ “إرم نيوز” إن “قرار الانسحاب سيعطي ضمانات إلى الدول الأفريقية والمجتمع الدولي، مفادها أن المغرب يتصرف بمسؤولية وعقلانية في هذا الملف الحساس”.
وأضاف أن “الاتفاقيات التي وقعتها المملكة مع المجتمع الدولي تمنعها من افتعال حرب بالمنطقة من خلال اشتباكها مع البوليساريو”.
وأوضح مكاوي أن “استمرار البوليساريو في المنطقة العازلة الكركارات وقطعه للطريق البري يجعله يخرق اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأكد أن سلوكه بقطع طريق الشاحنات يتحول إلى عدوان في القانون الدولي وعمل من الأعمال الإرهابية”.
وقال إن “المتضرر الحقيقي في منطقة الكركارات ليس المغرب وحده بل أيضا موريتانيا والدول المتواجدة في غرب أفريقيا، والتي تربطها علاقات تجارية فيما بينها”.
وتعتبر منطقة الكركارات ممرا حيويا للحركة التجارية بين دول غرب أفريقيا.