بيــــــان
شهد الحرم الجامعي يوم أمس 28/02/2017 , حدثا غريبا تجاوز كل الأعراف السياسية والأخلاقيات التنظيمية ، حين قامت جماعة من السياسيين من المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة ، باستغلال الحرم الجامعي بجامعة نواكشوط العصرية ، لأغراض دعائية لا علاقة لها بما يدور في الحرم الجامعي تدريسا أو بحثا ، فاجؤوا بها الطلبة والأساتذة , المنهمكين في تحصيل العلم والمعرفة ، بعيدا عن غوغاء السياسة والسياسيين .
والأغرب من ذلك أن هذا السلوك غير المألوف، مصدره أشخاص كان يتوقع منهم أن يكونوا أكثر الناس حرصا على قدسية ونقاء أماكن العلم والتعلم، وإبعادها عن مهاترات ومعارك السياسيين، التي يعرف الجميع أما كنها والساحات المخصصة لها.
إننا في النقابة الوطني للتعليم العالي ، مراعاة لنهجنا الذي يتوخى إبعاد السياسة عن أماكن التعلم و الأطر النقابية ، نعبر عن شجبنا لهذا السلوك غير اللائق , وغير المعهود ، كما نشدد على حتمية النأي بالحرم الجامعي عن الاستخدامات للأغراض التي لا ترتبط بالبحث والدرس ، وفق النظم المعمول بها ، ونهيب بجميع الحساسيات السياسية من أجل التوقف عن استغلال المؤسسات التعليمية وحرمتها ، للدعايات السياسية التي تفسد أكثر مما تصلح ، ونذكر أن للسياسة أماكنها ، التي ينبغي الاقتصار عليها وعلى المرافق المخصصة لممارستها ، مثل مقرات الأحزاب والساحات والفنادق والمنازل و...
ونؤكد أننا سنظل ندافع عن هذا النهج ، الذي نعتبره الأصلح والأكثر انسجاما مع متطلبات مؤسساتنا التعليمية ، وأجيالنا القادمة ، وخدمة بلدنا ، والمحافظة على مكتسباته.
عن المكتب التنفيذي
الرئيس
د.محمد الأمين ولد شامخ