أسدل الستار قبل قليل في مدينة انواذيبو على المهرجان الشعبي الذي نظمه حزب نداء الوطن بحضور رئيس الحزب السيد داوود ولد أحمد عيشه وقيادات وطنية ومحلية من الحزب وأعضاء منسقية نداء الوطن في نواذيبو وجمهور عريض من مناصري الحزب في وذلك في ساحة المنصة الرسمية في مركز المدينة.
رئيس حزب نداء الوطن في كلمته أمام ساكنة نواذيبو أكد على الخط السياسي لحزبه بإعتباره حزبا وسطا لا يتخندق في معسكر الموالاة ولا المعارضة وينطلق من رؤية جديدة متبصرة تنحاز للمصلحة العليا للوطن وتثمين المكتسبات الوطنية و رفعة ورفاه المواطن وتقديم مشروع وطني متكامل ينفتح على رفع كافة الإشكالات المتعلقة بالدولة وبالمواطن من أجل تصحيح وإكساب جسم الدولة المناعة اللازمة وتمتع كافة المواطنين بحقوقهم في ظل دولة قادرة على الوفاء بحاجيات مواطنيها وبلوغ العدالة الإجتماعية .
وشدد ولد أحمد عيشه على أن "الهوية البيظانية" هي القوام الحقيقي للهوية الوطنية وجامعة لكل النسيج الأجتماعي الوطني الذي يتشاطر قيم تلك الهوية التي تمتد تاريخيا على كامل مجال وأمتداد الصحراء الكبرى والمنبثقة من قيم العروبة والإسلام وأمجاد الفاتحين والقواسم المشتركة لهذه الثقافة بين كافة المواطنين .
كماتحدث رئيس حزب نداء الوطن عن موقف حزبه من الوضعية السياسية الراهنة مطالبا بتحرير الساحة السياسية من الأرتهان للموالاة المفرطة في التزمير والتطبيل والمعارضة الناقدة والحاقدة بإستمرار والتي لاتعترف أبدا بأي إنجاز يتم تحقيقه وهو ماحدا بحزب نداءا لوطن إلى إنتهاج منحى سياسيا وسطا يمثل الأغلبية الصامتة من المواطنين إلى جانب قطع الطريق على الخطابات العنصرية و الشاذة والمتطرفة سبيلا إلى إرساء دعائم اللحمة الوطنية وتمتين اللحمة الوطنية و العرى الأجتماعية.
وأنتقد رئيس حزب الوطن المناهج التربوية السنغالية بإعتبارها تقدم للأجيال في هذا البلد الصديق والجار صورة سلبية عن الإنسان البيظاني من خلال قصة معروفة ضمن تلك المناهج التربوية تمتهن كرامة وأعتبار البيظان وقدسية الحياة الإنسانية بصفة عامة مطالبا السلطات الستغالية بأخذ زمام المبادرة وشطب تلك القصة من منهاجها التعليمي.
وطالب رئيس حزب نداء الوطن السلطات الموريتانية بإيجاد نقاط لتجميع المهاجرين السريين غير العاصمة الأقتصادية للبلد ووضع حد لتسربهم للسوق المحلية ومزاحمة المواطنين في مختلف الأعمال.
وبخصوص مشكل أنبعاثات مصانع دقيق السمك في نواذيبو أكد ولد أحمد عيشه أن حزبه يتابع بإهتمام شكاوى الساكنة من هذه الإنبعاثات وخطرها على الصحة العامة والتبعات الخطيرة لهذه المصانع تجاه الثروة السمكية والبيئة مستغربا توجيه أسماك صالحة للأكل لهذه المصانع في بلد يقص بالجياع مطالبا بإيجاد آلية جديدة تضبط عمل هذه المصانع بما يكفل حماية مصالح المستثمر من جهة و الثروة السمكية وسلامة البيئة البحرية من جهة أخرى والصرامة في فرض وأحترام أصحاب المصانع لتدابير الحماية البيئية والحد من التلوث.
وأخيرا أكد ولد أحمد عيشه ان بدايات الدولة الموريتانية -رغم أعترافه بالجهد الكبير للجيل الوطني المؤسس - شابتها أخطاء آن الأوان لتصحيها من خلال الإجابة عن السؤالين: من نحن ؟ وإلى أين نتجه ؟ وبالإجابة عن هذين السؤالين سنضمن التأكيد والإجماع الوطني على هويتنا الوطنية وخياراتنا التنموية.
لموقع " مراسلون" : الحسين ولد كاعم - انواذيبو
