احتضنت مساء اليوم قرية أوكي 12 كلم شرقي مدينة بوتلميت بولاية الترارزه، مهرجانا شعبيا حضره العديد من المدعوين، كان في مقدمتهم الشيخ سيدي محمد (الفخامة) ولد الشيخ سيديا، إلى جانب شخصيات اجتماعية وسياسية، وجمهور واسع من المواطنين
وثمن القائمون على الدعوة ما وصفوه بالمكاسب التي تحققت في البلاد خلال الفترة الماضية، مستطردين ما قالوا إنها إنجازات تمت على أصعدة مختلفة، مرحبين في الوقت ذاته بالشيخ الفخامة والوفد الذي حضر معه بدعوة من سكان القرية.
بدوره نوه الشيخ سيدي محمد الفخامة بالدعوة والمنظمين لها، وقال إن مِثْلَ هذه التظاهرات واللقاءات، هي كالسابقة واللاحقة، تهدف إلى لَمِّ الشمل وإحياء العهود والتآخي ونبذ الخلاف، ويعم الأخير الخلاف مع الدولة والخلاف الشعبي وخلاف العشيرة.
وأضاف الشيخ سيدي محمد أن البلاد اليوم في عافية نتيجة جهود الحكومة وفق توجيهات من رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، مطالبا بالإشادة بالوضعية الأمنية الراهنة، مشيرا إلى أن السجون لا تضم سجينا بفعل الإسلام وهذه نعمة كبيرة، حسب تعبيره.
وأردف الشيخ الفخامة أنه ينبغي إبدال الطعن في ولاة الأمر بالدعاء لهم في الجمعات والأعياد وفي التجمعات الأخرى، وهو الأمر الذي شاهده في دول إسلامية وكان معهودا قديما بين المسلمين، لأن التآخي لن يكون إلا بالكلام والفعل الحسنين.
ونبه ولد الشيخ سيديا إلى أن التطرف تكرهه الشريعة الإسلامية، فالإنسان إذا قام بتكفير الآخر استحل ماله ودمه وعرضه، وقد باء بالكفر أحدهما، والمؤمن لا زال بخير ما لم يصب دما حراما، محذرا من تبعات وعاقبة التطرف والغلو.
وخلص الشيخ إلى التحذير من الغيبة والنميمة وكل ما من شأنه شق وحدة المسلمين، داعيا إلى العمل على بناء داري الدنيا والآخرة.