من إدوارد مكاليستر وإيما فارج
دكار (رويترز) - أظهرت سجلات مصرفية ومقابلات مع مسؤول سابق بمؤسسة جامع للسلام الخيرية التي أسسها رئيس جامبيا السابق يحيى جامع أن أموالا من حساب دولاري باسم المؤسسة تدفقت على جامع نفسه وليس على مشروعات المؤسسة.
وفي العامين 2012 و2013 تم إيداع أكثر من ثمانية ملايين دولار في الحساب المفتوح في بنك الائتمان في جامبيا. وتوصلت رويترز إلى أن أكثر من نصف الأموال سُحبت نقدا.
ولم تتمكن رويترز من التحقق مما إذا كان هدف المانحين هو دعم المؤسسة الخيرية أو ما إذا كان المانحون ومسؤولو المؤسسة والبنك على دراية بأن جامع يستخدم الحساب المصرفي لتعظيم ثروته الشخصية. ولم تتمكن رويترز أيضا من تحديد كيفية إنفاق الأموال المسحوبة.
واتهمت حكومة جامبيا الجديدة الرئيس السابق بنهب ملايين الدولارات خلال حكمه الذي استمر 22 عاما. وقال وزير المالية أمادو سانه يوم الاثنين إن جامع ارتكب عمليات احتيال على نطاق واسع منها تحويل عشرات الملايين من الدولارات من الأموال العامة إلى حسابات مصرفية مختلفة ليست باسمه لكنه سحب منها نقودا منها البنك المركزي.
وقال النائب السابق للرئيس التنفيذي لمؤسسة جامع للسلام مادو لامين مانجا لرويترز إن المؤسسة لم تتلق تبرعات من خلال حسابها الدولاري- وهو أحد حسابين اثنين باسم المؤسسة في بنك الائتمان- خلال فترة توليه منصبه من 2010 حتى 2015. وتم تسريح مانجا من المؤسسة ضمن عملية تسريح موظفين في 2015.
ولم ترد مؤسسة جامع على طلبات عديدة للتعليق. وأكد مسؤول في بنك الائتمان طلب عدم الكشف عن اسمه وجود حساب للمؤسسة في البنك لكنه رفض ذكر مزيد من التفاصيل.
وأخفقت محاولات للاتصال بجامع في غينيا الاستوائية حيث فر إلى المنفى الشهر الماضي بعد هزيمته في الانتخابات.
وقال إدوارد جوميز محامي جامع حتى الشهر الماضي إنه لا علم له بأي تبديد لأموال من جانب جامع.