قالت مصادر مطلعة لـ"مراسلون" إن مذكرة تفاهم سرية تقضي بتسليم مدارس برج العلم التركية لمؤسسة تابعة للحكومة التركية؛ تم توقيعها يوم 09/12/2016.
ووقعت المذكرة عن الجانب الموريتاني الأمينة العامة لوزارة التهذيب خديجة بنت الدوه، وعن الجانب التركي مسؤول "وقف معارف" حسن ياووز.
لكن مدير التعليم الخاص منيار ولد بونه مختار نفى الموضوع عند اتصال "مراسلون" به، واعتبره مجرد شائعات لا تستند على أي أساس.
كما قال أحد وكلاء التلاميذ في مدارس برج العلم لـ"مراسلون" إن الأمينة العامة للوزارة نفت لهم علمَها بأي إجراء من هذا القبيل.
مضيفا: إنها اكتفت بالقول "إنه لن يُتَّخَذَ إجراءٌ يضر بمصلحة التلاميذ"، حين طالبوها بتأجيل اتخاذ إجراء ضد المدرسة إلى نهاية العام الدراسي.
ونفت إدارة برج العلم لأحد محرري "مراسلون" علمَها أو توصلها بأي قرار في هذا الصدد.
وكان مصدرٌ، اطَّلَعَ على مذكرة التفاهم الموقع بين الحكومتين الموريتانية والتركية، قال لـ"مراسلون" إن أهم بنودها تقضي بسحب رخصة مؤسسة برج العلم، ومنح رخصة بديلة لمؤسسة "وقف معارف".
ويشترط الاتفاق - حسب المصدر - احتفاظَ "وقف معارف" بالطاقم التربوي والعمال التابعين لبرج العلم.
كما اشترط الاتفاق منع إعطاء أي رخصة جديدة للأتراك إلا بإذن من السفارة التركية في انواكشوط.
وفي سياق متصل؛ اطَّلَع مصدرنا أيضا على رسالة "اكتمال ملف" لمؤسسة تعليمية جديدة تابعة لمؤسسة "وقف معارف"، وقعها مدير التعليم الخاص منيار ولد بونه مختار.
وعلمت "مراسلون" أن المؤسسة التركية الجديدة اتصلت بالمؤجرين، الذين تتعامل معهم "برج العلم"، من أجل إقناعهم بفسخ العقود لصالحها.
وعلّق خبير قانوني، تحدث إلى "مراسلون"، بأن عقبة تقف في وجه عملية التسليم الجارية، وتتعلق بمبنييْ ثانوية غاية للبنين، وثانوية عفت للبنات، على اعتبار أنهما مملوكان لخصوصيين مساهمين في شركة برج ش.م، ولا يمكن الاستحواذ عليهما بـ"هكذا اتفاق سياسي"، حسب تعبيره.